أطفال صغار في عمر الزهور ينحتون من الصخور بيوتا من العلم يستظلون بها لعلها تعينهم في المستقبل على تحمل مشاق الحياة ايماناً منهم بأن العلم لا ينال براحة الجسد، وانما ببذل المزيد من الوقت والجهد والهمة. ما تراه ليس أحد أفلام الإثارة أو الرعب التي تدور أحداثها في الغابات حيث البطل يصارع الأسود والحيوانات المفترسة بل هو أخطر طريق يؤدي إلى المدرسة في العالم. هم مجموعة من الاطفال يقطنون جزيرة سومطرة التي تقع في أندونيسيا يضطرون يومياً إلى المشي لمسافة 7 أميال ليصلوا إلى مدرستهم يمرون خلالها بغابات كثيفة لتواجههم بعدها أخطر العوائق في العالم وهي عبور و تسلق الأسلاك والتي ترتفع لمسافة 30 قدم عن مياة الأنهار. انهم نماذج رائعة تغلبت على ضيق الحال والفقر بالثبات وتخطي المستحيل وهم بمعاناتهم تلك يقدمون رسالة لكل من يطلب العلم قد تختصر عليهم مشوارا طويلاً من البحث عن طريق النجاح واسرار الناجحين.