فن المناظرة في المدارس الفلسطينية

أختتمت مؤسسة أفكار للتطوير التربوي والثقافي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، التصفيات النهائية للنسخة الثانية من المسابقة الوطنية لفن المناظرة لمدارس فلسطين، في جمعية الإغاثة الطبية.
وفاز في المسابقة التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام، فريق مديرية جنين بالمرتبة الأولى، في حين كان المركز الثاني من نصيب القدس، والثالث من نصيب بيت لحم.
وشهد اليوم الثالث والأخير للمسابقة، مناظرتين ركزتا على مسألتي دور الجهات المعنية في محاربة بيع وتسويق منتجات المستوطنات، علاوة على مسألة مدى فعالية الإجراءات العقابية بحق مرتكبي جرائم الشرف.
وأثنت مدير عام الأنشطة الطلابية في التربية والتعليم إلهام محيسن على المسابقة، مشيرة إلى دورها في الارتقاء بقدرات ومهارات الطلبة.
وأشارت إلى المشاركة الأنثوية الواسعة في فعاليات المناظرة، معتبرة إياها إحدى مزايا المسابقة، وإنها لفتت إلى ضرورة البحث في أسباب محدودية الحضور الذكوري، مشيدة بالجهود التي بذلها الطلبة المشاركون، موضحة أن المسابقة ليست سهلة، وتستدعي عملية بحث ومراجعة معمقة للقوانين والدراسات.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة 'أفكار' سمير شلالدة، أن التصفيات النهائية حصيلة عمل جاد انطلق خلال شهر أيلول الماضي، مضيفا 'أننا نعتبر ما تحقق إنجازا، وخطوة في سياق طويل'.
وأثنى على كافة الجهات التي ساهمت في إنجاح المسابقة، لا سيما المؤسسة الداعمة 'روزا لوكسمبورغ' الألمانية، مشيدا بالوزارة وجهودها وتعاونها مع المؤسسة.
من جهته، قال مدير عام مؤسسة أفكار عودة زهران، إن المسابقة جرت بمشاركة 960 طالبا من نحو 1440 مدرسة من شتى مديريات الضفة، أفرزت تأهل 16 فريقا يمثل كل منها مديرية من مديريات التربية في الضفة، إلى التصفيات النهائية.
وأشار إلى أهمية المسابقة، لافتا إلى أن الفريق الفائز فيها على المستوى الوطني، سيمثل فلسطين في مسابقة دولية للمناظرة في قطر، حيث نال فيها الفريق الفلسطيني العام الماضي المركز الخامس من بين 25 دولة.
واعتبر المسابقة أداة لتمكين الطلبة من استخدام مهارات تتعلق بالتفكير الناقد والتحليلي، وإيجاد قيادات قادرة على طرح قضايا متنوعة والتحاور حولها، وتنمية مهارات القدرة على الإقناع، علاوة على تعزيز ثقافة قبول الاختلاف.
من ناحيتها، ذكرت الطالبة حليمة إسماعيل من فريق مديرية رام الله والبيرة، أن المناظرة فن جميل، له انعكاسات مهمة على شخصية الطلبة، مشيرة إلى دورها في تعزيز عنصر البحث.
وقالت الطالبة نرجس أبو عبيد من فريق مديرية نابلس: هذه تجربة استثنائية بالنسبة إلينا، تعلمنا فيها أمورا تتعلق بالإلقاء، والحوار، وتقبل الرأي الآخر، والإصغاء.
يذكر أن المشاركة في المسابقة، المنفذة بدعم من مؤسسة 'روزا لوكسمبورغ' الألمانية، اقتصرت على طلبة الصفين العاشر والحادي عشر.