شكلت مواضيع إصلاح المنظومة التربوية والتكفل بملف التشغيل وترسيم قطاع المناجم أهم تدخلات المترشحين وممثليهم أسبوعًا قبل موعد الاستحقاق الانتخابي المقبل.
وتعهد مترشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد في تجمع شعبي في إطار اليوم التاسع عشر من الحملة الانتخابية للرئاسيات القادمة بإجراء "إصلاحات عميقة" في المنظومة التربوية أهمها إلغاء امتحان شهادة التعليم الابتدائي وإعادة النظر في البرامج التربوية "لكونها ترهق التلميذ نفسيا و بدنيا".
وأوضح أنه سيعمل على تحديد ساعات الدراسة وبتخفيف البرنامج الدراسي مشيرا إلى أنه "سينظم جلسات وطنية يشارك فيها خبراء و الأسرة التربوية".
ومن جهة أخرى، تعهد السيد بلعيد بإنشاء مدارس متخصصة للنوابغ و أخرى للتلاميذ الذين يعانون من عجز في قدراتهم العقلية.
كما تطرق إلى ظاهرة العنف في المدارس و في محيطها داعيا إلى ضرورة صياغة نصوص قانونية لحماية التلميذ و الاستاذ مقترحا في هذا الصدد فتح حوار معمق بين أفراد الأسرة التربوية.
ومن جهتها دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بتبسة بترسيم قطاع المناجم كقطاع سيادي يساهم في بعث عجلة التنمية المحلية و تشغيل الشباب لحمايتهم من مخاطر التهريب عبر الحدود.
و قالت المترشحة في تجمع شعبي في الونزة (ولاية تبسة) ان ترسيم قطاع المناجم كقطاع سيادي "سيسمح ببعث عجلة التنمية و خلق الثروة و مناصب الشغل لصالح الشباب و انتشالهم من المخاطر التي تتسبب فيها اعمال التهريب خاصة على مستوى ولاية تبسة الحدودية مع تونس".
وجددت المرأة الوحيدة المترشحة للاستحقاق الرئاسي المقبل دعوتها إلى أحداث القطيعة مع نظام الحزب الواحد و مؤسساته البالية" وتعهدت مرة أخرى "بإعادة الكلمة للشعب في حال انتخابها- من أجل ترسيم التحول الديمقراطي السلس و تأسيس الجمهورية الثانية".
كما شددت المترشحة على أن المكاسب التي انتزعت في المجالين الاقتصادي و الاجتماعي "لا يمكن أن تغطي النقائص المسجلة في التنمية خاصة ما تعلق بالحالة المتدهورة لشبكة الطرقات" و هو الأمر الذي قالت انها لاحظته عبر جميع رجاتها.
ومن ورقلة، أكد عمار غول و عمارة بن يونس ممثلا المترشح عبد العزيز بوتفليقة أن البرنامج الإنتخابي للسيد بوتفليقة يقترح "آليات جديدة" و"فعالة " للتكفل بمسألة التشغيل و"دعم فرص العمل لفائدة الشباب".
وشدد غول أن الجزائر تبنى ب"سواعد جميع أبنائها في كنف التضامن والتآخي بعيدا عن ثقافة الإقصاء والتهميش والتهديد " مضيفا في ذات الوقت أنه "لا مكان في الجزائر لزارعي الفتن و الأحقاد و لأولائك الذين يريدون تعطيل مسيرة الجزائر نحو مزيد من التقدم والإزدهار".
ومن جهته، إعتبر السيد عمارة بن يونس في تدخله ان توجه الشعب الجزائري بقوة يوم 17 نيسان إلى صناديق الإقتراع والتصويت لصالح المترشح بوتفليقة بمثابة "رد على المشوشين الذين يريدون إثارة الفوضى في الجزائر".