بعض المدارس بدأت تعمل دواليب صغيرة فى الفصول، عشان الطلبة تحتفظ فيها بكتب الدروس، وتاخد معاها كتاب التدريبات فى البيت، والسنة الجاية هاتكون تجربة للتطبيق. كان مستشار وزير التربية والتعليم لتطوير المناهج د.محمد رجب فضل الله، يتحدث عن تجربة الوزارة فى فصل الأنشطة التعليمية عن الدروس فى كل مادة من المواد الدراسية، ليصبح لكل مادة كتاباين قليلا الحجم، يحتفظ الطالب بأحدهما فى المدرسة، ويأخذ الآخر إلى المنزل، «لو المدرسة مش هاتقدر توفر أماكن لحفظ الكتب، على الأقل الطالب ياخد كتاب الأنشطة فى يوم التدريبات بس، ونضمن أن نخفف على الطالب». تجربة فصل الأنشطة عن المادة العلمية التى بدأها مركز تطوير المناهج قبل أسابيع، لها أكثر من هدف وليس فقط تخفيف حمل الكتاب، بل الاهتمام بالأنشطة وتطويرها، «عملية الفصل كانت أصعب من تأليف كتاب جديد، لأننا اكتشفنا أن بعض الأنشطة مكررة، وبعضها ضعيف لا يحقق الهدف منه، فوضعنا أنشطة وتدريبات جديدة فى كل مادة لجميع الصفوف» حسب د. محمد. أما الهدف الثالث من فصل كتابى المادة عن بعضهما، فهو إمكانية الاستفادة من كتاب الدروس، ليستفيد منه طالب السنة التالية، لتوفير 25% على الأقل من تكلفة طباعة الكتب «نحو 300 مليون جنيه»، وتحفيز الطلاب للمحافظة على الكتب، عن طريق تخفيض مصروفات العام التالى، أو منحهم درجات إضافية «لا يحتاج الطالب إلى الكتابة فى كتاب الدروس وبتوجيه بسيط من المعلم يمكننا تحقيق الهدف». تخفيض تكلفة طباعة الكتب المدرسية يأتى ضمن الاستراتيجية الجديدة التى تعدها وزارة التربية والتعليم«2014-2024»، وتتضمن أيضا التحول من الكتاب الورقى إلى الكتاب الإلكترونى، «لا يمكن تطبيق التحول مرة واحدة، لأن الأمر يحتاج إلى تهيئة المدارس بالتكنولوجيا التى تمكن من تشغيل الكتاب الالكترونى، وتهيئة المعلمين والأسر» كما يقول محمد. وينصح مستشار الوزير لتطوير المناهج المؤسسات التى تشارك فى طباعة الكتاب المدرسى، بالاهتمام بنوعية الورق والألوان والإخراج والتصميم، «لأن الكتاب الورقى لن يختفى، لكن ستكون المنافسة على طباعته شرسة للغاية».