دفع تمديد السعودية رسميا لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي نحو تصدرها لقائمة الدول الأولى عالميا في ابتعاث مواطنيها ضمن إطار زمني محدد وفق معايير، والثالثة عالميا بعد الصين والهند على المدى الزمني البعيد. وأفضى تمديد قرار الابتعاث للمرة الثالثة إلى قطع حجوزات «مؤكدة» لقارات العالم الخمس تمهيدا لدخول دول جديدة حيز الابتعاث وتوسيع مجال التخصصات مواءمة مع متطلبات سوق العمل في السعودية، بعد أن أثبتت دراسات مسحية أن نسبة التعثر في البرنامج لم تتعد 2 في المائة فقط. ثلاثمائة ألف سعودي يطرقون قارات العالم في أكثر من 28 دولة عالمية، 55 في المائة منهم مبتعثون، والآخرون مرفقون مع أسرهم استجابة لمتطلبات الابتعاث، حيث استطاع البرنامج تسيير برنامجه وتوجيه أهدافه بشكل وصفه مراقبون بـ«الفاعل». وقال الدكتور أحمد السيف، نائب وزير التعليم العالي السعودي، إن البرنامج فتح مجال الاستثمار في التعليم والعلوم المختلفة، معتبرا البرنامج داعما أساسيا في عملية التنمية في البلاد ومحققا لتطلعات العاهل السعودي بما يخدم الطلاب المبتعثين في كل تخصصاتهم. وأبان السيف أن السعودية رقميا هي الأولى في ابتعاث مواطنيها لجميع دول العالم استنادا على عدد السكان، والثالثة بعد الصين والهند، مشيرا إلى أن السعودية من أكثر دول العالم اهتماما بالتعليم وتخصص ميزانيات مرتفعة للارتقاء بجودة التعليم في جميع مؤسساتها. إلى ذلك، قالت الدكتورة رقية المعايطة، الخبيرة التربوية، إن «هذه الخطوة تعكس استجابة المملكة لمعالجة الاحتياجات المتزايدة للتعليم العالي من الشباب على مختلف فئاتهم في السعودية لتغذية سوق العمل وتحقيق المطالب الاقتصادية لتصبح أكبر منافس في السوق العالمية، بهدف إعداد الشباب السعودي لمختلف المجالات في القطاعين العام والخاص». وقالت المعايطة إن الطالب السعودي يحظى بأفضل امتيازات دراسية بين أقرانه، فضلا عن التأمين الطبي الكامل، والراتب الشهري، وعلاوات المواد، وتذاكر السفر جوا سنويا للطالب وأسرته إلى المملكة العربية السعودية والعودة إلى البلد المضيف، مضيفة أن أسر المبتعثين يحصلون على التأمين نفسه، ويتم إعطاء المنح الدراسية للطلاب مع أزواج وزوجات المبتعثين، ناهيك عن أن الطلاب أيضا يحصلون على مكافآت عالية استنادا إلى معدلاتهم التراكمية.