كشفت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية، عن وجود إقبال كثيف من الدول الغربية لإنشاء مدارس دولية إضافة إلى عدد محدود من الجامعات الدولية في منطقة الخليج. وأرجعت الصحيفة ذلك نظرا للإقبال الكثيف من قبل الخليجيين على إلحاق أبنائهم بها . وأضافت الصحيفة أن هذه المدارس تتميز بالفخامة الشديدة ومستوى تدريس عالي الجودة، كما أن الخدمات بها تتسم بالحرفية البالغة مما يجعل هذه المدارس والجامعات  تتفوق على مثيلاتها في دولها الأصلية . وأشارت الصحيفة أن العائلات الخليجية في ظل الظروف المضطربة عالميا منذ أحداث 11سبتمبر أحجمت كثيرا عن إلحاق أبنائهم في مدارس وجامعات دولية بالدول الغربية خوفا من نظرة الغرب للمسلمين خاصة الفتيات التي يرتدين الحجاب وعبايات ويعرضهم للمضايقات وربما ملاحقات أيضا . ولفتت الصحيفة  إلى أن الدول الخليجية  الغنية بالبترول اهتمت بضخ استثمارات ضخمة والدخول مع شركاء دوليين في مجال التعليم  بمختلف تسوياته من اجل تحسين الوعي لدى مواطنيها بحيث يكون حائط صد لمنعهم من اعتناق أفكار متطرفة . وقالت الصحيفة أن هذه المدارس تجمع بين فخامة المباني وجودة التعليم  وحرية العقيدة و الزي، وشجعت جامعات دولية عديدة على تنفيذ مشاريع جماعية ضخمة تستحوذ بها على طلاب منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة ومنطقة الخليج بصفة خاصة . واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن هذه المدارس تضع شروط صعبة من حيث المستويات التعليمية لقبول طلاب بها لتشجيع الخليجيين على الاهتمام بالمستوى التعليمي لأبنائهم وليس مجرد تعليمهم فقط ليحصلوا على شهادة تخرج في النهاية وهى آفة التعليم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا .