برلين ـ وكالات
قالت مجموعة من الخبراء إن معظم الكتب المدرسية في ألمانيا لا تقدم صورة متوازنة عن إسرائيل وتضعها في صورة العدو. وأوصت اللجنة بتعديلات في محتوى هذه الكتب والاهتمام بعرض جوانب متعددة عن إسرائيل. قريبا تحل الذكرى الثامنة والستون لانتهاء الحرب العالمية الثانية وسقوط النازية في ألمانيا. وبالرغم من مرور هذه السنوات الطويلة إلا أن تعامل ألمانيا مع هذه الحقبة المظلمة من تاريخها مازال مسألة صعبة خاصة فيما يتعلق بمواضيع مثل المحرقة النازية (الهولوكوست) والعلاقات مع إسرائيل. وتشهد ألمانيا حتى يومنا هذا مناقشات جديدة حول الصورة التي يجب إيصالها للأطفال والشباب في ألمانيا عن إسرائيل. وأطلق معهد غيورغ إيكارت الألماني لأبحاث الكتب المدرسية، مبادرة انبثقت منها في عام 2010 لجنة ألمانية إسرائيلية متخصصة في بحث الكتب المدرسية. ويشدد ديرك زادوفسكي المختص في الشأن الإسرائيلي وأحد القائمين على هذه المبادرة، على أهمية الكتاب المدرسي كوسيلة لبناء الثقة. واتسم التقييم الأولي للجنة بالسلبية إلى حد كبير بعد أول فحص للكتب المدرسية، كما يوضح زادوفسكي قائلا: "ثمة تجاهل للكثير من الواقع الإسرائيلي لاسيما فيما يتعلق بجوانب المجتمع المدني". ويرى زادوفسكي أن مؤلفي هذه الكتب المدرسية يميلون عادة لوضع إسرائيل "في صورة الجاني ووضع الفلسطينيين في موقف الضحية". وقامت اللجنة بفحص ما يقرب من 500 كتاب في التاريخ والجغرافيا والعلوم الاجتماعية في ولايات شمال الراين ويستفاليا وبايرن وسكسونيا السفلى وبرلين.