الدوحة ـ وكالات
تجمّع عدد كبير من أولياء أمور طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية أمام مكتب الوزير بالمجلس الأعلى للتعليم صباح اليوم وسط حالة من الغضب والتوتر التي خيمت على أوجه الطلاب الذين رسبوا في امتحانات الدور الثاني وخاصة مادة الرياضيات، الأمر الذي دفع الأهالي إلى مطالبة الوزير بإعادة تصحيح أوراق الإجابات وتخصيص لجنة لتلقي التظلمات ودراستها بعناية. وأكد عدد من الطلبة الذين التقت بهم "الشرق" أن هناك حالة من القلق سيطرت عليهم منذ حصولهم على نتائج الدور الثاني والتي جاءت عكس التوقعات بعد عام كامل من المعاناة والتعب، مشيرين إلى أن الطالب يقضى عاما كاملا من حياته من أجل أداء امتحان مادة واحدة فقط. وأوضح أولياء أمور لـ "الشرق" أن نسبة الرسوب بلغت ذروتها هذا العام في عدد من المدارس الإعدادية والثانوية لاسيما في بعض المواد ومنها مادة "الرياضيات" في حين أن مدارس أخرى شهدت ارتفاعا في نسبة "النجاح" في نفس المواد وهو ما أثار دهشة أولياء الأمور وشعورهم بالغضب والقهر من هذا الأمر. "الشرق" حرصت على تواجدها أثناء تجمع الطلبة وأولياء الأمور لمعرفة طلباتهم والوقوف على أبرز مشاكلهمز يقول إبراهيم محمد الفضالة ـ طالب بمدرسة الشمال الثانوية: "جئت خصيصا من مدينة الشمال لمقابلة الوزير وتقديم تظلّم مكتوب حول رسوبي في مادة الرياضيات وحينما حاولت مقابلة الوزير وجدت عددا من الأشخاص العاملين بمكتب الوزير يمنعوني من الدخول بحجة أن الوزير لا يقابل أحدا وتخويل شخص آخر بتلقي تلك التظلمات. وقال: "أصبت بالدهشة من نتيجة الدور الثاني التي جاءت مجحفة تماما لتوقفني لعام كامل من استكمال حياتي التعليمية وذلك من أجل مادة واحدة فقط"، وأوضح أن الجميع جاء لكي يعبر عن غضبة من تعمد بعض المدارس في رسوب عدد كبير من الطلبة في الدور الثاني مطالبا بإجراء تحقيق عاجل حول تلك النتائج وما السبب وراء هذا الرسوب. نتائج ظالمة من جانبه أشار محمد حمد الخيارين الهاجري ـ مدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية إلى أن: النتيجة جاءت ثقيلة على الطلبة ولم يكن يتوقع العشرات من الطلبة هذا الأداء الضعيف من التربويين في وضع مثل تلك الامتحانات الصعبة خاصة في الدور الثاني. وقال: "يجب مراجعة جميع أوراق الإجابات مرة أخرى وأن يعاد النظر في تلك النتيجة التي قصمت ظهور الآباء وأحزنت الكثير من الأباء والأمهات". في هذا السياق هدّد بعض أولياء الأمور برفع الشكوى إلى أعلى المستويات في حال عدم الاستجابة لمطالبهم وإعادة النظر في تلك النتائج التي جاءت ظالمة ـ بحسب تعبيرهم ـ هذا بالإضافة إلى توعدهم بالتجمع مرة أخرى أمام مكتب الوزير لرفع تظلماتهم وشكواهم حتى يتم البت في الأمر.