الدوحة ـ قنا
تطلق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية غدا الأحد النسخة الثانية من مسابقة "بلال العصر" وهي مسابقة الأذان الخاصة بطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية بالمدارس، وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم.
وتهدف المسابقة التي كشف عن تفاصيلها خلال مؤتمر صحفي عقد ببرج وزارة الأوقاف إلى ربط النشء بالأذان، وبيان أهميته والتعريف بمكانة المؤذن في الإسلام، واكتشاف ذوي المواهب من الطلاب في هذا المجال، وتأهيلهم لهذه الوظيفة الجليلة في مساجد قطر.
وعقدت النسخة الأولى من المسابقة في رمضان الماضي بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بمشاركة خمسين طالبا، وأسفرت عن اكتشاف العديد من المواهب في أداء الأذان.
وقال السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف خلال المؤتمر الصحفي إنه تم اختيار 12 مدرسة (6 في المرحلة الإعدادية ومثلها في المرحلة الثانوية) للمشاركة في المسابقة هذا العام، وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم وذلك بواقع 10 طلاب من كل مدرسة ليصل العدد الإجمالي إلى 120 طالبا.
وأشار إلى أن المسابقة ستبدأ غدا الأحد بمدرسة ابن تيمية الثانوية بإشراف لجنة على دراية بقواعد وضوابط الأذان ، على أن يتم الانتهاء من كافة المدارس خلال 12 يوما من بدء المسابقة بواقع مدرسة واحدة في اليوم الواحد.
وأوضح السيد الكواري أن المسابقة خاصة بالطلاب القطريين كونها تسعى الى استقطاب الموهوبين والمتميزين للعمل في مجال الإمامة والأذان بمساجد قطر، وذلك بالتوازي مع مشروع الإمام القطري الذي أطلق قبل سنوات وحقق تقدما كبيرا حتى الآن. وقال "مشروع الإمام القطري حقق نجاحات كبيرة من خلال استقطاب الكثير من القطريين للعمل في مجال الإمامة والخطابة ، وتأهيلهم وتدريبهم في هذا المجال ونطمح من مسابقة /بلال العصر/ أن تكون موازية لهذا المشروع ورديفة له ، وتحقق الغايات التي تسعى إليها وزارة الأوقاف".
وعن الجوائز المرصودة أكد أنه تم تخصيص جوائز قيمة لأصحاب المراكز العشرة الأولى في المسابقة إضافة إلى شهادات مشاركة لكل المتسابقين.. مشيرا إلى أن معايير اختيار الفائزين غير معقدة وتنحصر في الصوت الحسن والأداء المتميز.
وعن الجديد في المسابقة هذا العام، أشار السيد الكواري إلى أن الوزارة ارتأت في النسخة الثانية أن تنحصر المسابقة في عدد من المدارس فقط ، على عكس العام السابق، حيث كانت مفتوحة لجميع الطلاب.
وتوقع أن تشهد المسابقة تطورا في السنوات المقبلة من حيث عدد المشاركين والآليات والضوابط والقواعد المنظمة لها مثلها مثل مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم التي أصبحت أضخم المسابقات القرآنية، وتعددت فروعها ومستوياتها.
وبشأن آلية الاستفادة من الفائزين ومتابعتهم وتأهيلهم للانخراط في مجال الإمامة والأذان أكد مدير إدارة المساجد أن هذا الأمر مأخوذ بعين الاعتبار.. وقال " سيكون لدى إدارة المساجد قاعدة بيانات للمتسابقين،وخصوصا الفائزين منهم لمتابعتهم والاستفادة منهم في المساجد القريبة من مساكنهم".
من جانبه أكد السيد مال الله الجابر رئيس قسم توجيه الأئمة والخطباء بإدارة المساجد أن المسابقة تديرها كوادر قطرية متميزة.. متمنيا أن تحقق أهدافها في استقطاب الشباب وتدريبهم لهذه المهمة الجليلة التي لها منزلتها في الإسلام.
وأضاف ان المسابقة تمثل مرحلة تهيئة للشباب ومحطة لمعرفة قيمة الأذان في الإسلام ومنزلة المؤذن عند الله تعالى .. وقال "سنحرص على الاستفادة من المتسابقين وبالإمكان أن يشاركوا في الأذان بالمساجد".
وحول مراحل المسابقة أوضح أن المسابقة تتضمن مرحلة واحدة يتم خلالها زيارة المدارس واختبار الطلاب ( كل في مدرسته) ومن ثم فرز العشرة الأوائل وفقا للمعاير التي وضعتها اللجنة، على أن يتم إعلان أسمائهم خلال الحفل الختامي للمسابقة في 3 يونيو المقبل بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب.