الرياض – العرب اليوم
استعرض المتحدث الإعلامي باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي، وثلاثة متحدثين سابقين للوزارة هم "محمد الدخيني، وفهد الحارثي، والدكتور عبدالعزيز الجار الله"، عددا من المواقف التي تعرضوا لها في مهمتهم الوظيفية كمتحدثين باسم الوزارة خلال ملتقى إعلام التعليم في الرياض، أبرزها حرج العصيمي من الرد على تعميم السراويل القصيرة وكراتين المعسل، مؤكدا أنه أمتنع عن الرد عليها بسبب الحرج وعدم وجود رد مناسب لتبريرها، وذكر منها حادثة تعبئة المقررات المدرسية في كراتين "المعسل"، التي تم تداولها بشكل موسع في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى تلقيه كثيرا من الاستفسارات من الصحفيين حول الحادثة، لكنه قرر تجاهلها وعدم التعليق عليها، إضافة إلى موقف محرج آخر تسببت فيه إحدى الصحف التي نشرت خبرا عن تعميم وزارة التعليم لإدارتها بمنع ارتداء المعلمين والموظفين التابعين لها السراويل القصيرة بدون ارتداء السراويل الطويلة، وهو ما عرضه للحرج من الرد على الاستفسارات التي تلقاها من الصحفيين حول التعميم، وقرر أيضا تجاهلها وعدم الرد عليها، إضافة إلى انتقاد الحارثي للصحفيين الذين يتصلون بعد منتصف الليل واتهام أحد المذيعين له زورا بتجاهل اتصالات برنامجه.
وكشف المتحدث السابق لوزارة التعليم محمد الدخيني عددا من المواقف التي واجهته خلال عمله متحدثا باسم الوزارة، أولها إشكال حدث على خلفية كشف إحدى الصحف المحلية عن مشاركة شخصية جدلية في تأليف أحد المقررات الدراسية، مشيرا إلى حدوث سجال مجتمعي كبير حول الموضوع أدى إلى قيام بعض إدارات التعليم بسحب المقرر من المدارس، على الرغم من أن الشخصية هو واحد من ضمن 15 شخصا شاركوا في تأليف المقرر الدراسي وكان مرشحا من جهة عمله، وسحب المقرر يعني خسارة ملايين الريالات التي أنفقت على تأليفه وطباعته، وهو ما دعا الوزارة إلى التدخل وإصدار بيان شرحت حيثيات القرار وانتهى الموضوع عند ذلك.
وتطرق الخنين إلى حادثة أخرى تعامل معها عندما كان متحدثا للوزارة حدثت على خلفية حريق شب في إحدى المنشآت التعليمية بمدينة جدة، تناولته وسائل الإعلام بإسهاب وصاحبه كثير من الجدل، حيث كان لزاما على الوزارة ممثلة في شخص الوزير، التحرك لوقف الجدل، وتمت كتابة بيان صحفي باسم الوزير اعتبره من أطول البيانات، حيث تكون من ثلاث صفحات، صدر على ضوئه عدد من القرارات المهمة، منها محاسبة المقصرين وإنشاء إدارة للأمن والسلامة الموجودة حاليا. وختم الدخيني حديثه بمطالبة زملائه متحدثي الوزارة بتحري الصدق وقول الحقيقة وعدم محاولة تزييف الحقيقة لمصلحة وزير أو مسؤول أو كائن من كان.
المتحدث السابق لوزارة التعليم فهد الحارثي انتقد بعض الإعلاميين الذين كانوا يتصلون به أثناء توليه مهمة عمله، في أوقات متأخرة، حيث كان يتلقى اتصالات من صحفيين للاستفسار عن موضوع ما الساعة الواحدة أو الثانية بعد منتصف الليل، وروى الحارثي أيضا حادثة وقعت له مع إحدى القنوات التي اتهمه مذيعها بتجاهل اتصالات القناة خلال تناول البرنامج في يوم "إجازة" رسمية، وكان البرنامج يناقش إحدى القضايا المتعلقة بالوزارة، على أنه لم يتلق أي اتصال من القناة، مما استدعى الوزير إلى توجيهه بالتداخل في البرنامج لتكذيب مذيع القناة، وهو ما حدث، إذ تداخل مع مذيع البرنامج في آخر الدقائق، حيث اقتصرت مداخلته فقط على توضيح أنه لم يتلق أي اتصال من القناة.