غلقت مدارس خاصة في الشارقة من جملة 90 مدرسة باب القبول بعد أن عجزت عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة الراغبين في الالتحاق بمدارسها التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم والمناهج الاجنبية، ووجد عدد من أولياء الأمور أنفسهم غير قادرين على حجز مقعد "لأبنائهم" في ظل الكثافة الطلابية والسعة الاستيعابية المحددة لتلك المدارس، وعلى الرغم من كونها مشكلة متكررة الا ان الجهات المسؤولة باتت غير قادرة على حلها.. وأكدت حصة الخاجة رئيس قسم التعليم الخاص والنوعي أن الاقبال على المدارس الخاصة في الشارقة في تزايد مستمر خاصة المدارس المعروفة بتميز نظامها التدريسي واهتمامها بالطالب، مشيرة إلى أن بعض المدارس تغلق باب القبول منذ مارس ولا تتمكن من استقبال أي طلبات سوى على قائمة الانتظار.  وأضافت الخاجة أن تلك المدارس تلتزم بالقوانين ولديها قدرة استيعابية محددة في الفصل الواحد، لافتة إلى أن هدفهم هو تلقي الطالب تعليماً متميزا في بيئة ملائمة. وتابعت الخاجة: "الشارقة تمثل نقطة جذب للطلبة في إمارات مجاورة بسبب عدد المدارس الخاصة وانظمتها التعليمية المتميزة، اضافة الى ان اعداد الطلبة ذاتها في تزايد واضح". وقال احمد يحيى ولي أمر طالب "إنه ذهب إلى مدرسة الوردية الخاصة لحجز مقعد لابنه في رياض الأطفال لكنه وجد أعدادا غفيرة من الأهالي ما اضطره للمغادرة والعودة في اليوم التالي ليجد انهم اغلقوا باب القبول مشيرا إلى أن ايجاد بديل مناسب وبأسعار معقولة أمر صعب للغاية. بينما ذكر رامي علي أن المدارس الخاصة تعتمد أسلوب التسجيل المبكر لطلبتها في شهري فبراير ومارس وتغلق بعد ذلك باب القبول بشكل كامل إلا في حال سد بعض النواقص بالأعداد المطلوبة نتيجة انسحاب احد المسجلين لظرف ما. وعلل كرم صفر من قسم التعليم الخاص والنوعي في الشارقة الإقبال الشديد إلى الزيادة المطردة في أعداد الطلبة، مشيرا إلى أن بعض المدارس تسعى لاختيار الطلبة المتميزين اضافة إلى عدم سماحها بزيادة عدد الطلبة في الفصل الواحد، منوها بأن هناك أيضا إجراءات مشددة بحق المدارس التي تخالف القانون بشأن الكثافة العددية المطلوبة في الفصل الواحد والتي يحددها بحسب التربية مساحة الفصل اذ تصل الغرامة إلى عشرة آلاف على الطالب الواحد.