«اشتريت 20 شهادة استثمار، الواحدة بجنيه ونص وخليت مدرس خطه حلو يكتب لى شهادات تقدير، وهايجيب لهم حاجة ساقعة وحاجة حلوة، وأصورهم مع أولياء الأمور، وأحط الصور على سى دى وأوزعها عليهم، كل ده على حسابى». كانت داليا يوسف موجهة المسرح بإدارة عابدين التعليمية، تصف محاولتها مكافأة الطلاب الذين شاركوا معها فى المسرحية التى عرضوها على مسرح الادارة، لعدم وجود مخصصات مالية لهذه المكافآت «بيقولوا بنشجع الأنشطة فى المدارس طيب فين الفلوس». داليا خريجة قسم المسرح فى كلية التربية الفنية، تعمل بالتعليم منذ 18 عاما، لا يزيد راتبها بعد الحوافز وبدل الكادر على 1100 جنيه، «ميزانية الانشطة الفنية والمسرحية والصحافة جنيه من مصروفات طالب الابتدائى، وجنيه ونصف  الجنيه من الاعدادى و2 جنيه من طالب الثانوى، يعنى ميزانية المسرح فى مدرسة عابدين الثانوية بنات 52 جنيها، المفروض أعمل بيها مسرحية فيها موسيقى وملابس واضاءة وديكور». القانون الجديد يقضى بألا تصرف أية مبالغ لشراء ملابس أو غيرها إلا بعد أن يجلب المدرس 3 عروض أسعار، وتكون النتيجة «أننا عرضنا المسرحية من غير ملابس ولا ديكورات، لأن عدد الطلبة قليل، لكن مدارس الوايلى ومصر الجديدة اللى فيها كثافة فى الطلبة، الميزاينة بتكون أكبر وبيعملوا ديكورات وملابس مميزة «. ترى نادية أن تشجيع المسرح المدرسى لا يكون بكلام المسئولين، ولكن بتسهيلات حقيقية، عن طريق تكليف قسم المشتريات بالإدارة التعليمية، بشراء مستلزمات إقامة المسرحيات أو الاحتفالات، حسبما يحددها الموجه، وليس إلقاء الكرة فى ملعب المدرسين والموجهين. «لما خلوا المسرح من ضمن حصص النشاط فى الثانوى العام، لقينا مديرين المدارس بيقولوا إن مافيش حد من الطلبة اختار المسرح، ولما سألنا الطلبة قالوا ماحدش قالنا حاجة عن المسرح» تقول نادية.