القاهرة ـ وكالات
أكد د.إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم ،أن الوزارة في المرحلة الحالية تهتم بتفعيل دور المتابعة من خلال الموجه. ولفت إلى أن دوره يجب ألا ينصب على متابعة أداء المعلم فقط و لكن يمتد إلى متابعة الطالب وأدائه داخل الفصل. وأضاف أن الوظيفة الأساسية للتعليم هي صناعة الطالب وليس المعلم باعتباره منتج العملية التعليمية قائلاً "أننا جميعا نعمل لخدمة الطلاب". جاء هذا من خلال لقاء الوزير بالأستاذ محمد صلاح الدين محمد رئيس الأمانة الفنية بمديرية التربية والتعليم بالفيوم والأستاذ محمد عيد دسوقى مدير قسم القياس والجودة بإدارة طامية لمناقشة البرنامج الإلكتروني المقدم منهما والخاص بـ "أعمال المتابعة الميدانية والأمانة الفنية" تمهيدًا لتطبيقه في مجال المتابعة والتوجيه. حضر اللقاء د. رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام، والأستاذ أحمد حلمى رئيس جهاز التفتيش والأستاذ عبد المعطى عثمان المشرف على مكتب المتابعة، والأستاذ محسن عبد العزيز مدير مركز المعلومات والحاسب الآلي والمشرف على مركز التطوير التكنولوجي والسادة مستشاري المواد .استمع الوزير إلى شرح البرنامج الإلكتروني الذي يهدف إلى إنشاء و تفعيل وحدة الأمانة الفنية ،وتطوير آليات المتابعة الميدانية للإدارات التعليمية ومتابعة الموجهين عن بعد.ويتضمن هذا البرنامج تسجيل خطة الموجهين بإدارات المديرية في جميع المراحل التعليمية إلكترونيًا ، حيث يشتمل على قاعدة بيانات مدون بها بيانات الموجهين وخط سير المتابعة، وبيانات عن أسماء المدارس التي تتم زيارتها ويوم وتاريخ الزيارة، كما يوجد بيانات يتم تسجيلها عن طريق المتابع في نهاية الزيارة لمعرفة الأداء الفعلي للموجه ورصد ملاحظاته خلالها من إيجابيات وسلبيات.? و يتيح هذا البرنامج متابعة عدد كبير من المدارس في مختلف الإدارات والعمل على حل السلبيات الموجودة بها، وكذلك مشاركة جميع الأطراف في حل السلبيات سواء قيادات المديرية أو الإدارة، كما يتم تفعيل دور التوجيهات الفنية والإدارات النوعية بهدف تحسين العملية التعليمية. ومن جانبه أكد د. رضا مسعد أن هذه التجربة تعد إسهاماً في تطوير وتفعيل دور التوجيه والمتابعة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة ، مما يجعلنا ننظر إلى المتابعة نظرة أخرى عن طريق استخدام شاشات الكمبيوتر ومتابعة المدارس عن بعد. وأضاف أن هذا الأمر يساعد في تسهيل معرفة نواحي الضعف والقوة، ومعرفة العجز والزيادة في المدرسين من خلال قاعدة البيانات التي تدون في هذا البرنامج، لافتًا إلى أن عملية المتابعة كانت تتم بشكل ذاتي بدون وضع قواعد لها أو قرار منظم يحكمها . وأشار مسعد إلى الجهد الذي تقوم به إدارة التنسيق لعمل القرار الوزاري الذي يحكم عمليات النقل والندب. وطلب مسعد من مقدمي هذا البرنامج التنسيق مع المستشارين لإضافة مهارات التدريس الخاصة بكل مادة، مع الأخذ في الاعتبار أن المستشار والموجه تتاح لهم القدرة على تغيير العمليات والتعديل في البرنامج، كما طالبهما بأن يوضع في تقرير الموجه الذي يسجل فيه ملاحظاته المثلث التدريسي الذي يشمل الطالب والمدرس وبيئة الفصل، والاستعانة باستمارة الموجهين في البرنامج.