الجامعة الهاشمية

عقدت الجامعة الهاشمية اليوم الثلاثاء ورشة عمل لمناقشة مراحل مشروع "تطوير البرامج التعليمية حول التغير المناخي وسياسات الاستدامة".
وتاتي الورشة بالتعاون مع برنامج تمبوس وبمشاركة مجموعة من الأكاديميين من الجامعات الرسمية والاهلية الأردنية.
وناقش الأكاديميون المتخصصون في الحقول التربوية والاقتصادية والعلوم والبيئة والهندسة وتكنولوجيا المعلومات والزراعة، كيفية تطوير برامج ومناهج تعليمية في تخصصات متعددة ومتداخلة لمعالجة تحديات التغير المناخي وبناء سياسات استدامة في القطاعات التربوية والصحية وتكنولوجيا المعومات والبيئة والزراعة.
واكدوا أن التنميّة المستدامة تستطيع تقليص سرعة التأثر السلبي بتغيّر المناخ حيث أن تغيّر المناخ يبطّئ التقدّم نحو التنميّة المستدامة إمّا بطريقة مباشرة بازدياد التعرّض للتأثير الضار أو بطريقة غير مباشرة بعدم القدرة على التكيّف.
وأكدت منسقة المشروع في الجامعة الهاشمية الدكتورة ثيودوره دي باز أهمية دمج مفاهيم التغير المناخي والاستدامة في المساقات والتخصصات الجامعية المختلفة بحيث يكتسب الطالب المعرفة والمهارات والسلوكات اللازمة للتعامل مع ظاهرة التغير المناخي، وبيان الآثار المترتبة نتيجتها على الإنسان والموارد الطبيعية والاقتصادية.
واشارت إلى أهمية تعزيز الوعي في قضايا التغير المناخي واستدامة البيئة إذ أظهرت دراسات مسحية وجود ضعف في الوعي بآثار تلك التغيرات المناخية وكيفية التعامل معها وتخفيض سلبياتها على مستقبل البشرية.
كما أظهرت الدراسات قلة المعرفة في مخاطر التغيرات المناخية وعدم التعامل السليم معها، وسوء استخدام المصادر المائية، وضعف في الشعور بالمسؤولية في استخدام الموارد الطبيعية، إضافة إلى ازدياد التلوث.
وتحدث المنسق العام للمشروع الدكتور فاسيليوس ماكراكس من جامعة كريت في اليونان عن دور التعاون بين الجامعات لبناء مناهج وبرامج في كل تخصص أكاديمي لمعالجة التحديات العالمية المختلفة وفي مقدمتها قضية التغير المناخي، مشيرا إلى إمكانية تصميم مناهج وبرامج تعالج التحديات العالمية وتركز على مفاهيم الاستدامة والتنمية الشاملة.
واقترح مشاركون إنشاء مراكز للتخصصات المتداخلة في التغير المناخي والاستدامة في الحقول المعرفية المختلفة لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية بشمولية وتكامل.