سفراؤنا 2018

 

أنهى وفد طلبة سفراء الدبلوماسية الإماراتي رحلتهم العلمية والتدريبية، أول من أمس، إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن تخرجوا في برنامج «سفراؤنا لعام 2018»، الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم بهدف إثراء تجربة طلبة المدارس الإماراتية وتطوير قدراتهم العلمية ومهاراتهم في مجالات الدبلوماسية والعلاقات الدولية، انسجاماً مع رؤية الوزارة الرامية إلى إيجاد جيل إماراتي متمرس وواعٍ، يحاكي بتطلعاته متطلبات القرن الـ 21.

وشارك في البرنامج، الذي حظي بدعم ومباركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وفدان من الطلبة، يتألف كل منهما من 25 طالباً وطالبة، وتوجه الوفد الأول إلى جامعة هارفرد، والثاني إلى جامعة جورج تاون في واشنطن.

وهدف برنامجا الدورة في الجامعتين اللتين شارك فيهما وفود طلابية من دول أخرى، إلى صقل وعي الطلبة وتدريبهم على أساليب العمل الدبلوماسي ومبادئ العلاقات الدولية، وذلك في إطار برنامج محاكاة لعمل الأمم المتحدة المستند مناهجه إلى مبادئ ميثاقها وأحكام القانون الدولي.

ومن جانبها استعرضت أحلام محمد الأحمد، مشرفة وفد الطلبة الإماراتي في برنامج جامعة هارفرد، جانباً من حلقات التدريب وورش العمل المكثفة التي التحق بها وفد الطلبة الإماراتيين، وقد أشرف عليها معلمون ومدربون خبراء في العلاقات الدولية.

ونوّهت إلى أن الأهداف العلمية للبرنامج تضمنت تثقيف الطلبة المشتركين بأساليب عمل التمثيل الدبلوماسي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وبقواعد وآليات عمل مؤسسات المنظمة الدولية، فضلاً عن تدريبهم حول مفاهيم وقواعد السياسية الدولية، وكيفية التعامل الدبلوماسي مع القضايا العالمية الرئيسة المطروحة على جداول المحافل الدولية، كقضايا التنمية وتغيير المناخ والاحتباس الحراري، وغيرها من القضايا البيئية والإنسانية والثقافية الأخرى، بما في ذلك التدريب على أساليب الخطابة والحوار والمفاوضات مع ممثلي الدول الأخرى، وتبني القرارات الدولية والتصويت عليها، إلى جانب التطبيقات الأخرى ذات الصلة في الشأن الدبلوماسي، وأيضاً الانخراط بالتعرف إلى ثقافات ومشاغل طلبة الشعوب الأخرى المشتركين في الدورة.

وأوضحت أن الجزء الثاني من برنامج الدورة شمل تدريب الطلبة على سبل تمثيل الشخصيات القيادية والسياسية العالمية المعروفة، وتمثيل مواقفها حسب القضايا المطروحة على الساحتين الوطنية والدولية. وذكرت أن القائمين على تنفيذ البرنامج في الجامعتين بُهروا بما تمتع به وفد طلبة الإمارات من وعي ومهارات عالية وحضور لافت مقارنة بالوفود الأخرى.