فوجئ طلاب الكليات الصحية بجامعة الملك عبدالعزيز بتحول المعرض المصاحب ليوم المهنة الطبي الثامن المقام بالجامعة إلى مكان للدعاية عن الشركات،ولم يعلن فيه عن وجود اي وظائف بالمستشفيات الداعمة للمعرض،إضافة إلى وجود الجامعات والكليات الطبية أكثر من الشركات المعلنة عن الوظائف الشاغرة بالمعرض، مشيرين أنه يجب على الجهات المنظمة للمعارض إلزام الشركات المشاركة بالمعرض بتوفير عدد من الوظائف للطلاب أو الزوار وفق سجلات محددة ومراجعتها بدقة بعد نهاية المعرض مع إمكانية توفير المزيد من الوظائف بعد انتهاء المعرض.

وأكد الطالب علي الأهدل، أن أغلب الشركات المشاركة بالمعترض تعمل على الدعاية لنفسها والمنتجات أو الخدمات التي تقدمها بدلاً عن الهدف الرئيس الذي أتت له وهو الإعلان عن الوظائف الشاغرة لديها للطلاب والزوار.

واستغرب الطالب محمد المالكي، من وجود مكاتب الجامعات والكليات الأهلية بالمعرض بدلاً من الشركات التي توفر الوظائف للطلاب.

وأضاف الطالب عبدالرحمن صالح: يجب على الجهات المنظمة للمعرض التأكد من توفر الوظائف للطلاب والزوار ومتابعة تلك الشركات في تقديمها للوظائف وتسجيل الأعداد المطلوبة بسجلات ومراجعتها والبحث مع الشركة بتوفير العدد حتى بعد انتهاء المعرض.

و أكد مندوبو الشركات الحاضرون بالمعرض، أن المعارض تمثل فرصة لتقديم الفرص الوظيفية للشباب، مضيفين بتوفر مايقارب الـ 50 فرصة وظيفية لكل شركة مشاركة بالمعرض، موضحين أن عملية اختيار الكوادر المؤهلة تحتاج إلى "فلترة" السير الذاتية ولذلك يتم أخذ أكبر عدد ممكن من المتقدمين واختيار الأفضل .

وأوضح سمير عبدالحميد مسؤول الموارد البشرية بمستشفى سليمان فقيه، أن هدف مشاركة الشركات والمستشفيات الأهلية هو البحث عن الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل لدى الشركة، مضيفاً أن عدد الفرص الوظيفية الشاغرة الأن قد تصل إلى 50 فرصة عمل بمختلف التخصصات الطبية.

وبين أحمد وصفي مسؤول التدريب الميداني بشركة تمر الطبية، أن المعارض تمثل فرصة لتقديم الفرص الوظيفية للشباب وتوجيه الطلاب وتعريفهم ببيئة العمل المناسبة لهم والتي تتناسب مع تخصصاتهم .

وأشار الدكتور أمجد بدوي مسؤول تنفيذ السياسات بشركة الخليج الطبية المحدودة، بوجود الشركات بالمعارض التخصصية وانه يهدف إلى البحث عن الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل لدى الشركة بحسب تخصصاتهم المهنية، فمن الطبيعي يتم استقبال عدد كبير من طلبات التوظيف من الطلاب ومن ثم يتم فلترتها مشاركة كبيرة
من جانبه بين حمد الحربي مدير عام مكتب وكيل الجامعة للتطوير وعضو لجنة معرض اليوم المهني الطبي، أن اللجنة خاطبت عدة جهات حكومية وخاصة للمشاركة بالمؤتمر لكن أغلب تلك الشركات اعتذرت بسبب موعد المؤتمر الذي يوازي نهاية السنة المالية لها، مشيراً بمشاركة مايقارب 30 شركة ومستشفى أهليًا إضافة إلى جامعات وهيئات حكومية.

أما من ناحية توفير الفرص الوظيفية من قبل الشركات فأوضح أن اللجنة المنظمة للمعرض طلبت من الشركات تقديم الفرص الوظيفية لديها للطلاب على حسب احتياجها، وامكانية عمل المقابلات الشخصية بنفس الوقت ولكن لايمكن إجبار تلك الشركات وإلزامها بالتوظيف.