أثارت مسألة تسريب أسئلة امتحان الشهادة الثانوية (البكالوريا) في سورية ضجة كبيرة وشغلت الرأي العام حول كيفية تسريبها ونشرها على صفحات "فيسبوك" من خارج البلاد.

وكانت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نشرت صورا لنموذج أسئلة مواد "الرياضيات والتربية الإسلامية" قبل ساعتين من موعد الامتحان في تلك المواد. ونفى وزير التربية السوري هزوان الوز ما تتناقله مواقع التواصل الاجتماعي على صفحات "فيسبوك" من أن أسئلة مواد الرياضيات والتربية الإسلامية تسربتا قبيل بدء الامتحان. وقال الوزير "لا صحة نهائيا لكل ما يقال حول تسريب الأسئلة، ونحن نتواصل مع الجهات المختصة لمعرفة مصدر الصفحات التي تنشر الأسئلة، وأوضح أن نموذج الرياضيات الذي وضع على صفحات "فيسبوك" لا علاقة له بالنموذج، ولا يوجد أي تشابه بينه وبين النموذج الذي تقدم على أساسه الطلاب".

وأضاف " أن الإجراءات المتخذة في الوزارة شديدة ولا يمكن لها أن تتسرب، مضيفا أن هذه التسريبات تربك الطلبة، وأوضح أنه يمنع منعا باتا تسليم أي مغلف إلا أن يكون مختوما وبوجود رئيس المركز وأمين السر ومراقبين، مشيرا إلى أن هذا يؤثر على سمعة الشهادة السورية والعملية التربوية والوطن ككل". في ما أكد العديد من طلاب الشهادة الثانوية أن نماذج الأسئلة التي نشرت هي نفسها التي جاوبوا عليها خلال الامتحان، وأشار بعضهم إلى أن أسئلة مادة اللغة العربية سربت لكن على نطاق أضيق وقبل وقت قصير من بداية الامتحان.

ونشرت بعض صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر طلابا يحملون أجهزة اتصال لاسلكي عسكرية داخل قاعة الامتحان ويحلون الأسئلة بعد سماع الإجابات من أجهزة الاتصال. يذكر أن الجهات المختصة في الحكومة السورية تقطع الاتصال الخلوي وخدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة والثابتة خلال فترة تقدم الطلاب للامتحان منعا لأي حالات غش أو تسريب للأسئلة.