القاهرة - العرب اليوم
أكّد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم المصري، أن الوزارة أعدّت لطلاب الصف الأول الثانوي المطبق عليهم نظام التقييم الجديد، مفاجأة سارة، بخلاف الجدول المقرر إعلانه، الثلاثاء، والذي يتضمن أداء مادة واحدة في اليوم مع إتاحة فواصل مناسبة بين الامتحانات، وزيادة الفترة المخصصة للإجابة.
وأوضح الوزير، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" الثلاثاء، أن المفاجأة هي أن الامتحان الذي يؤدوه الطلاب ورقيًا في يناير/كانون الثاني المقبل قبل إجازة الفصل الدراسي الأول، سيكون تجريبيًا بشكل مطلق، لا تحتسب درجاته ضمن التقييم التراكمي، ولا يترتب عليه النجاح أو الرسوب.
وأضاف الوزير، أن الوزارة ستعقد امتحان آخر منتصف الفصل الدراسي الثاني، في مارس/آذار المقبل، سيكون أيضًا تجريبيًا لا يدخل في التقييم التراكمي وليس به نجاح أو رسوب.
وأوضح أن الهدف من ذلك، أن يتدرب الطلاب على الامتحانات في صيغتها الجديدة، ويقيسون مهاراتهم، ويعرفون مستواهم بعد إعلان النتيجة، دون وقوع أي ضغط عليهم: "فيه طلاب قالولي إحنا طول عمرنا بنذاكر بشكل معين ولسة ما اتدربناش على الشكل الجديد للامتحان، فأنا احترمت رأيهم وهنريحهم على الآخر، عندكم امتحانين للتدريب فقط تقيسوا فيهم قدراتكم".
وتابع بأنه في نهاية الفصل الدراسي الثاني يبدأ تقييم الطلاب، حيث تعقد الوزارة امتحانين آخرين، يحتسب للطلاب درجة الأعلى منهما؛ للانتقال للصف الثاني الثانوي، مع التأكيد أن درجات الصف الأول الثانوي لن تدخل في التقييم التراكمي للمرحلة الثانوية، ويشترط للطالب النجاح في امتحان على الأقل من الامتحانين المنعقدين نهاية الفصل الدراسي الثاني للانتقال للصف الثاني.
وقال شوقي، إن العديد من المصالح تلاقت، في مواجهة نظام التقييم الجديد، وحاولت تدميره عن طريق الهجوم عليه؛ لذا قررت الوزارة التيسير على الطلاب لأبعد مدى، حتى ينتقلون للنظام الجديد تدريجيًا من دون ضغوط أو خوف أو توتر.