عمان - العرب اليوم
أظهر تقرير لليونيسف بشأن تنمية الطفولة المبكرة، أن زيادة الاهتمام والاستثمار في أول ألف يوم من حياة كل طفل سيكون له بالغ الأثر على تحسين وضع الأطفال العام وسعادتهم مستقبلًا، بما في ذلك تحصيلهم العلمي، وبيّن الذي أعلنته المنظمة بالتعاون مع وزارات التنمية الاجتماعية والتربية التعليم والصحة والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية «أهمية اللحظات الأولى من حياة كل طفل، وأن «الإخفاق في القيام بذلك، قد يؤثر على قدرة الطفل على النمو والتعلم، بل يمكن أيضًا أن يقلل من دخله في المستقبل بنسبة 25 في المئة.
وقال ممثل اليونيسف في الأردن، روبرت جينكينز، «نتحدث عن فرصة هائلة لتغيير حياة أجيال من الأطفال من خلال الاستثمار بشكل أكبر في الأعوام الأولى المهمة لنموهم»، مشيرًا إلى أن الأردن حقق تقدمًا كبيرًا في مجال تحسين فرص الوصول إلى التعليم خلال الأعوام الأخيرة، وحان الوقت الآن لصرف انتباهنا إلى الفئة الأصغر سنًا في مجتمعاتنا».
فيما أكد وزير التربية والتعليم، الدكتور عمر الرزاز: «تؤكد البحوث العلمية أن التعلم القائم على اللعب أمر أساسي للأطفال لإعدادهم لدخول المدرسة الابتدائية، وتتمثل رؤيتنا في توفير خدمات تنمية الطفولة المبكرة على نطاق واسع دون المساس بجودتها حتى يتسنى للأطفال في الاردن تحقيق إمكاناتهم الكاملة».
بينما أوضح وزير الصحة، الدكتور محمود الشياب، أهمية توفير الرعاية الصحية والتغذية المناسبة للطفل لتنمية الطفولة المبكرة، مشيرًا إلى أن «الأطفال بحاجة أن يتواجدوا في بيئة تحفز النمو العقلي خلال السنوات الأولى من حياتهم"، مضيفًا «يتحقق ذلك فقط في حال حصل الأطفال على الرعاية الصحية والتغذية والحماية والتحفيز المناسبة».
من جانبها، أشارت وزيرة التنمية الاجتماعية، هالة لطوف، إلى أن «الأسرة الصالحة هي النواة التي يُبنى عليها المجتمع، وتتم من خلالها تربية الأفراد القادرين على التفكير والمشاركة في الحوار، ما يؤدي بهم إلى أن يصبحوا أفرادًا مبدعين في المجتمع"، فيما قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور وائل عربيات «إن تنمية الطفولة المبكرة هي أكبر محقق للعدالة الاجتماعية من خلال ردم الفجوة الاجتماعية خصوصا بالنسبة للأطفال والمجتمعات الأقل حظًا.
وتقدر وزارة التربية والتعليم واليونيسف قيمة التمويل اللازم لالتحاق 63 ألف طفل إضافي في الأردن ببرامج تعلّم مبكرة نوعية وآمنة بنحو 198مليون دولار على مدى ثمانية أعوام.