واشنطن - العرب اليوم
وثّقت إدارة المعلومات الجنائية الفيدرالية في الولايات المتحدة، وقوع 17 ألف حالة تحرش جنسي داخل المدارس الأميركية خلال 4 سنوات، مشيرة الى أن بعض حالات التحرش حدثت بين التلاميذ خلال الفترة ما بين خريف 2011 وربيع 2015، وتنوعت بين تحرشات لفظية وجسدية.
وأوضح تحقيق نشرته وكالة "أسوشيتيد برس"، اليوم الإثنين، أن خطورة القضية هو عدم تتبع المسؤولين في القطاع التعليمي لتلك الظاهرة، والحرص على إخفائها، رغم أنها شملت تلاميذ دون الخامسة من العمر. وقال: "رغم أن عدد 17 ألف تلميذ ليس كبيرًا مقارنًة بعدد التلاميذ والطلاب الإجمالي في أميركا الذي يصل إلى 50 مليون تلميذ، إلا أن المشكلة تكمن في عدم اهتمام الولايات الأميركية بتلك القضية بخلاف قضايا ممارسة العنف في المدارس".
وقال تشارول شاكشفت، الأستاذ المتخصص في سوء السلوك الجنسي في جامعة "فيرجينا كومنولث"، إن تأمين التلاميذ والطلاب هو جزء لا يتجزأ من مهمة المؤسسات التعليمية ومسؤولياتها القانونية. وتابع مستنكرًا: "يبدو أن المدارس لا توفر هذا الأمان، ونحن لا نعرف السبب؟".
وانتقد التحقيق افتقاد المدارس الأميركية بكافة مراحلها للمتطلبات الوطنية المعنية بتتبع العنف الجنسي أو الكشف عنه. ولفت إلى أن وجود ضغوط هائلة لاخفاء هذه الممارسات في المدارس؛ لأن الاعتراف بوقوع أي حادث يفرض على تلك المؤسسات التزامات ومتطلبات عدة.
وأظهرت دراسة "أسوشيتيد برس" حول هذه التحرشات الجنسية، أن 5% من حالات التحرش الـ17 ألفاً، متهم فيها أطفال دون عمر السادسة، في حين أن النسب الأعلى كانت من نصيب أطفال المدارس المتوسطة أي من عمر 10 أعوام وحتى 14 عامًا.