دمشق - العرب اليوم
أكّد مركز التنسيق الروسي في حميميم أنّ ترميم المدارس في سورية بحاجة لمساعدة المنظمات الدولية، بسبب افتقار البلاد إلى الموارد المالية في الميزانية، وصرّح مدير المركز سيرغي كورالينكو بأنّه "ينبغي ترميم المدارس التي تمّ الكشف عليها حتى بداية العام الدراسي 2018-2019، لكن نقص الموارد المالية في ميزانية سورية يتطلب تدخل المنظمات الدولية".
وكان ضباط من المركز، وممثلين عن وزارة التربية السورية، كشفوا على 12 مدرسة في حلب وعشر مدارس في ريف دمشق متضرّرة من الحرب، يتم استخدام غرفها التي لم تتضرر، لمتابعة الدراسة أكثر من 17 ألف تلميذ، وذكر المركز أنّ 12 مدرسة في مدينة حلب، وثمان أخرى في ريف دمشق تحتاج إلى ترميم كامل، وبحسب إحصائيات لوزارة التربية السورية، خرجت 382 مدرسة من الخدمة بشكل كامل، وتضرّر ما يقارب 2500 مدرسة بشكل جزئي، إلى جانب وجود مدارس يصعب الوصول إليها بسبب وقوعها ضمن المناطق الساخنة.
وبلغت خسائر قطاع التربية والتعليم في سورية، خلال فترة الحرب، 250 مليار ليرة سورية، وكانت الحصة الأكبر للأضرار في مدينة حلب التي وقعت نصفها تحت سيطرة المسلحين المتشددين، وبعد تحرير المدينة بشكل كامل، ظهر حجم كبير من الأضرار في مدارس المدينة وريفها، لتبدأ عملية إصلاح ما أمكن، وتأمين غرف مسبقة الصنع خاصة بالتجهيزات المدرسية لإيداعها في المدارس التي تعاني من أضرار كبيرة وتحتاج إلى وقت لإصلاحها.