ينبغي على المتقدمين بامتحان الدخول إلى كلية الحقوق في تولوز (في جنوب غرب فرنسا) الخضوع مجددا لأحد الامتحانات الذي ألغي بسبب حوادث ناجمة عن حاجات ملحة إلى دخول المراحيض، بحسب ما كشفت إدارة الجامعة. وطرأت هذه الحوادث بسبب الحظر المفروض الذي يمنع بموجبه الطلاب من الخروج من القاعة قبل تسليم أوراقهم بهدف تفادي عمليات الغش التي تنفذ عبر الهواتف المحمولة. لكن الضغوط لم تعد تحتمل بالنسبة إلى بعض المتقدمين الى ذلك الامتحان الممتد على خمس ساعات. وقام أحد الطلاب بالإصرار بشدة للحصول على إذن لدخول المراحيض، في حين غادرت إحدى الطالبات قاعة الامتحانات وهي تبكي، بحسب ما كشف أحد المراقبين. وفي نهاية المطاف، أذن الناظر للطلاب جميعهم بالخروج إلى المراحيض لدوافع "إنسانية"، على ما كشف للصحافة المحلية. وأكد رئيس اللجنة الفاحصة برتران لامي أن الناظر "تخطى حدود صلاحياته، ما أدى إلى انعدام المساواة بين الطلاب". وقامت إدارة الجامعة بإلغاء الامتحان وتحديد موعد جديد له في الخامس من تشرين الأول. وعبر طلاب كثيرون عن استيائهم من هذا القرار، غير أن النظام قاطع بهذا الشأن وهو يمنع منعا باتا الخروج من قاعة الامتحانات، ما عدا في بعض الحالات الصحية.