أكدت الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيس جامعة قطر لـ"بوابة الشرق" وجود ضوابط جديدة تحكم عمل اعضاء هيئة التدريس في الجامعة في حال العمل في الجامعات الاخرى داخل دولة قطر. تأتي تصريحات المسند لـ"بوابة الشرق" بينما تحدث عدد من الأساتذة في الجامعة عن اجراءات جديدة حالت دون تمكنهم من التدريس في الجامعات الاخرى، بخلاف ما كان يجري في الاعوام السابقة. بيد أن أدارة جامعة قطر شددت على أنه لا منع لاحد من اعضاء هيئة التدريس من اعطاء مساقات في الجامعات داخل البلاد بالتزامن مع العمل النظامي في الجامعة. وأوضحت الدكتورة شيخة المسند أن ارتفاع عدد الطلبة في جامعة قطر خلال العام الدراسي الجديد الى نحو 15 ألف طالب وطالبة، وزيادة الاعباء على المدرسين نتيجة لذلك، هو من بين اسباب مثل هذه الضوابط التي تحكم العملية التعليمية والاكاديمية في جامعة قطر، اذ لا يعقل أن يكون برنامج الاستاذ كاملا داخل الجامعة ثم يقوم بالتدريس خارجها. وبينت المسند أن ما يحكم العملية هو مصلحة الطلبة والبيئة التعليمية، موضحة أن مبدأ التدريس خارج جامعة قطر مقبول والجامعة حريصة عليه باستمرار، في اطار التعاون القائم مع مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية في الدولة بل وخارجها. ومن بين الضوابط التي يجب مراعاتها في حال التدريس خارج جامعة قطر اخذ موافقة الكلية وادارة الجامعة، وان يكون ذلك ضمن برنامج لا يؤثر على عمل عضو هيئة التدريس في الجامعة. تأتي الاجراءات تلك مع اطلاق الخطة الاستراتيجية الحالية لجامعة قطر حيث تبدأ الدورة الجديدة في العام الأكاديمي الحالي، وتستمر لمدة ثلاثة اعوام، من 2013 — 2016، بعد أن شاركت في وضع الخطة اربعة فرق، ضمت تمثيلاً متنوعاً من كافة الكليات والقطاعات، عملت على وضع الخطة بناء على احتياجات المجتمع، والمتغيرات المتجددة، ووفق معايير قياس واضحة، مستنيرة برؤية الجامعة لتكون مؤسسة تعليمية رائدة على مستوى المنطقة وتركز الخطة الجديدة على تعزيز التجربة الطلابية، وترسيخ التميز البحثي، وبناء السمعة العالمية، وتوخي الحلول الأمثل في الفاعلية المؤسسية، كما تنبثق من هذه الخطة كافة الخطط الفرعية للقطاعات والكليات والإدارات والأقسام والمراكز البحثية.