أعلن الدكتور عبدالله الكمالي مدير برنامج الخبرة البحثية لطلبة المدارس الثانوية بالصندوق القطري لرعاية البحث العلمي عن إطلاق برنامج جديد يسمى "برنامج الخبرة البحثية لطلبة المدارس الإعدادية"، ويليه في مرحلة لاحقة برنامج آخر موجه إلى طلبة المدارس للمرحلة الابتدائية. وقال في حوار خاص لـــ "الشرق" أن هذه البرامج من شانها أن تدعم مستوى البحث العلمي عند العلماء الشباب وطلاب المدارس في كافة المراحل وتنقب عن المخترعين الشباب وتدفعهم لمزيد من العمل والابتكار وسط أجواء من التحفيز المادي و المعنوي. وأضاف أن برنامج الخبرة البحثية لطلاب المدارس يعمل على نشر ثقافة البحث العلمي في كافة المراحل الدراسية و أن البرامج الجديدة التي سيتم طرحها بالمدارس ستقام بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم .. موضحا أن البرامج ستغطي كافة المدارس التي تقع تحت مظله المجلس الأعلى للتعليم سواء كانت حكومية او خاصة. وقال د. الكمالي تتمثل مهمة الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في تعزيز المعرفة والتعليم من خلال دعم الأبحاث الأصلية والمنتقاة على أساس تنافسي في مجالات العلوم الطبيعية، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الطبية والصحية، والعلوم الزراعية، والعلوم الاجتماعية والإنسانية. وإدراكًا لأهمية تعزيز ثقافة البحث العلمي في مرحلة تعليم مبكرة كالمرحلة الثانوية في قطر، فإن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم، قرّر إطلاق برنامج الخبرة البحثية لطلبة المدارس الثانوية. يهدف هذا البرنامج إلى تشجيع جميع الطلاب (القطريين وغير القطريين) بجميع المدارس الثانوية في قطر (المستقلة والخاصة)، تحت إشراف مدرسيهم و/أو منسقي المواد الدراسية، على تنفيذ مشاريع مستمدة بشكل مباشر من معايير المنهج الدراسي المعتمدة من قِبل المجلس الأعلى للتعليم. ويغطي المشروع المقترح مجالات العلوم، والرياضيات، والعلوم الاجتماعية، واللغة الإنجليزية، واللغة العربية، والتربية البدنية، وغيرها من المجالات التي ستغطيها معايير المنهج الدراسي. ويعمل برنامج الخبرة البحثية لطلبة المدارس الثانوية على الترويج لأنشطة "التعلم عن طريق الممارسة العملية" والتدريب "العملي" بصفتها وسائل فعالة لتنفيذ برنامج التعليم بالمدارس الثانوية ويكتسب الطلاب بدورهم خبرة أولية في مجال تطبيق المشاريع البحثية البسيطة لتعزيز قدراتهم على تنفيذ المزيد من المشاريع البحثية الجامعية. وسيعمل هذا البرنامج على تحسين أوجه التعاون المثمر بين المدرسين والطلاب، ويساعد على تيسير خلق الوعي بثقافة البحث العلمي وتوفير فرص أمام طلاب المدارس و لاكتساب الخبرة في المشاريع المعنية بحل المشاكل و تنمية مهارات البحث العلمي والعمل باستقلالية، واستيعاب وسائل البحث العلمي وطرح فكرة الأبحاث كمجال عمل، والتعامل مع العاملين في المدارس خارج نطاق قاعات الدراسة.