العين ـ وام
وقعت جامعة الإمارات العربية المتحدة والمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج - أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج بالشارقة - الثلاثاء اتفاقية تعاون مشترك فيما يخص تطوير ونشر تعليم اللغة العربية وحمايتها. وقع الاتفاقية عن الجامعة الدكتور رياض عبد اللطيف المهيدب نائب مدير الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي وعن المركز سعادة عيسى الحمادي المدير العام وذلك في مبنى جامعة الإمارات الإداري بمدينة العين . واكد الحمادي أهمية توقيع مثل هذه الاتفاقية كونها تأتي انطلاقا من اهتمام قادة الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج بالمشاركة المجتمعية واعتبارها جزءا لا يتجزأ في دعم التنمية المستدامة إضافة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في الإمارات باللغة العربية وتوفير كافة الإمكانات اللازمة من أجل دعمها وتطوير مدخلات تدريسها للطلبة في كافة المراحل الدراسية لأجل الحصول على جيل من الطلبة الواعي بأهمية اللغة العربية ومدى ارتباطها بالهوية والثقافة. وقال ان اتفاقية الشراكة الموقعة اليوم مع جامعة الإمارات تعتبر الثانية في غضون فترة قصيرة فيما يخص اللغة العربية وذلك إيمانا من المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالدور الحيوي والمهم الذي تؤديه جامعة الإمارات بهذا الصدد وما تمتلكه من موارد بشرية وتقنية مؤهلة يمكن استثمارها والاستفادة منها بدعم وتطوير اللغة العربية. وأكد الدكتور رياض المهيدب ان هذه الاتفاقية تهدف إلى المشاركة والتعاون في وضع وتنفيذ برامج وآليات لنشر الوعي بأهمية اللغة العربية ودورها في تعزيز الهوية والانتماء الوطني والتعاون المشترك في تنفيذ البحوث والدراسات والبرامج التطويرية للغة العربية بالمركز إضافة إلى الاستثمار الأمثل للخدمات والموارد - البشرية والمادية - لتحقيق الطموحات وتقليل السلبيات التي قد تنجم عن نقص الموارد والكوادر البشرية في تنفيذ البرامج والأنشطة كالمؤتمرات والندوات وحلقات النقاش وورش العمل وجميع المجالات ذات الاهتمام المشترك ..مشيرا الى ان الاتفاقية تهدف إلى تبادل الإصدارات العلمية والفكرية والثقافية بين الطرفين مثل الكتب والمجلات والمطويات والمنشورات والإصدارات الإلكترونية كذلك ستقوم الجامعة والمركز بالتنسيق بين فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للغة العربية من المؤسسات المختلفة وكيفية توظيفها للإفادة منها. وأوضح أنه بموجب هذه الاتفاقية سيصار إلى وضع خطة عمل متكاملة وبرامج مستقبلية للمساهمة الفاعلة بين الطرفين في تحقيق أهدافهما من خلال اقتراح البرامج والمشاريع والأنشطة التي تزيد من فاعلية النهوض بتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها وحمايتها وأن مشروع العمل المشترك هذا وغيره بين الجامعة والمركز يدلل على اهمية الشراكة المجتمعية بين المؤسسات للنهوض بمستوى الأداء والوصول الى تحقيق الغايات المشتركة.