وقعت اشتباكات عنيفة في عددٍ من الجامعات السودانيّة، بين طلاب ينتمون إلى الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني)، وأبناء إقليم دارفور، على خلفية احتجاج طلاب دارفور على عدم تنفيذ تلك الجامعات لقرار إعفائهم من دفع الرسوم الجامعية. وأفادت صحيفة "الخرطوم"، أن "جامعة السودان" شهدت أحداث شغب وعنف بين الطلاب، نتج عنه إصابة بعضهم بجروح، وأن الشرارة انطلقت عندما قام طلاب "حركة تحرير السودان" جناح عبدالواحد محمد نور، بإقامة ركن للنقاش داخل الحرم الجامعي، استفزّ بعض قطاعات الطلاب السياسية الأخرى، فنشب نقاش امتد إلى التشابك بالأيدي والأسلحة، وأن التوتر بدأ حينما منعت الجامعة الطلاب من الجلوس للامتحانات، بحجة عدم دفع الرسوم الدراسية المقررة  للتسجيل، الأمر الذي قاد طلاب دارفور إلى الاحتجاج، ومحاولة إخراج الطلاب من قاعات الامتحانات، ليتدخل طلاب الحزب الحاكم ويشتبكون معهم، مما أسفر عن جرح بعض الطلاب، منهم الأمين الخارجي لاتحاد الطلاب في الجامعة أحمد الشوتلي. وأشارت الصحيفة، إلى أنه في جامعة كردفان، وقعت اشتباكات محدودة بين الجانبين،على خلفية محاولة أبناء دارفور إقامة ركن نقاش، ليعترضهم أنصار الحزب الحاكم، بحجة منع الجامعة لنشاط التنظيمات التابعة للحركات الدارفورية المُسلّحة في الجامعات السودانية. وأكد مصدر في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم"، أن الأوضاع في الجامعات هادئة، فيما اتهم الحركات  الدارفورية  بمحاولة نقل الصراع إلى داخل الجامعات، مضيفًا أن "الجهات الأمنية ظلت ترصد محاولات تقوم بها الحركات لعرقلة الدراسة في الجامعات، ومحاولة إشاعة الفوضى والعنف، وأن وزارة التعليم العالي تهتم بقضايا طلاب الجامعات جميعهم، وأن ملف رسوم طلاب دارفور في الجامعات مسؤولية رئاسة الجمهورية، ومكتب متابعة سلام دارفور".