أبوظبي ـ العرب اليوم
أجمع طلبة الصف الثاني عشر من القسم الأدبي أمس على سهولة مادة الاقتصاد وأنه جاء متنوعا وشاملا المنهج ويحاكي كافة مستويات الطلبة ومطابق للنموذج التجريبي لوزارة التربية والتعليم، في حين تباينت آراء طلبة "العلمي" بين سهولة وصعوبة أسئلة امتحان مادة الرياضيات، بينما أجمعوا على طول الأسئلة، موضحين انهم مكثوا داخل اللجان حتى آخر الوقت، معتبرين ان السؤال الرابع عشر من أصعب الأسئلة التي شملتها الورقة الامتحانية. إلى ذلك أكدت غاية المهيري رئيسة اللجان المركزية للامتحانات في دبي، في تصريحات خاصة لـ"البيان" أن عمليات رصد درجات امتحان الثاني عشر للقسمين العلمي والأدبي تتم في الفترة المسائية فقط حيث تم الاكتفاء بالمعلمين الذكور، حرصا من المنطقة التعليمية على استمرار الدراسة في باقي المراحل بشكل منتظم حتى آخر يوم تمدرس نظرا إلى أن إدارة المنطقة كانت تستعين بمعلمات رياض الأطفال و الحلقة الأولى في الملاحظة على الثانوية و تفريغ معلمات الثانوية لعمليات التصحيح في الفترة الصباحية، موضحة أن عملية تصحيح المواد سوف تستمر خلال الأسبوع الأول في الإجازة الفصلية حيث ستنتهي المنطقة من رصد الدرجات في الموعد المحدد. وجاء ذلك خلال زيارة وفد منطقة دبي التعليمية لمدرسة ثانوية دبي للاطلاع على سير الامتحانات عقب الإجازة، وذلك بحضور عبد الله محمد المرزوقي رئيس وحدة التقويم والامتحانات في المنطقة وصالح حمادي منسق المدارس التخصصية. وقال عبد الله المرزوقي رئيس وحدة التقويم، إن الزيارة جاءت للاطلاع على سير العملية التعليمية ومدى انضباط اللجان والتعرف على مستوى الأسئلة و استقبال شكاوى الطلبة إذا وجد، معتبرا أن إدارة المنطقة أعدت جدولا لزيارة المدارس بشكل عشوائي خلال الامتحانات الفصلية والتأكد من توفير البيئة الامتحانية المناسبة للطلبة. وقالت خولة الحوسني موجه مادة الرياضيات في وزارة التربية والتعليم، إن الورقة الامتحانية للعلمي راعت الفروق الفردية ومناسبة للطالب المتوسط، وتميزت الورقة بالتدرج في نوعية الأسئلة حيث بدأت بالأسئلة السهلة ثم المستويات الأخرى وتفاوتت نوعيه الأسئلة بحيث يناسب الطلبة كما شمل الامتحان فقرات تميز المستويات، وتميزت الورقة بالربط بين بيئة الطالب و مجتمع الدولة حيث تم ربط سؤال التطبيقات الحسابية بمدينة مصدر الخالية من الانبعاثات الكربونية، مؤكدة عدم تلقي التوجيه أي شكاوى من المناطق التعليمية. واعتبر الموجه الأول لمادة الاقتصاد أدبي خالد الشحي، أن الأسئلة جاءت متدرجة من السهولة للصعوبة و تنوعت بين المقالية و الموضوعية و تضمنت مهارات تفكير عليا حيث بدأت الورقة بأسئلة اختيار من متعدد وراعت كافة المستويات. وأفاد علي مال الله مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي بدبي، ان المدرسة ضمت 7 لجان علمي وأدبي واستوعبت تلك اللجان 120 طالبا من مدرسته ومن المعهد الديني، مشيرا إلى أن معظم الطلبة اليوم اثنوا على الامتحان وخاصة الاقتصاد للقسم الأدبي وعبر طلبة العلمي عن رغبتهم بأن يأتي امتحان الفيزياء اليوم بنفس مستوى الرياضيات. ومن جهته قال منصور شكري مدير مدرسة ثانوية دبي، إن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، كما حث الطلبة على البدء بالسؤال السهل ومن ثم ينتقل إلى السؤال الأصعب فيما بعد، بالإضافة إلى عدم الاستعجال في الخروج من قاعات الامتحانات، موضحا أنه لم يتلق شكوى بسيطة حول سؤال واحد في امتحان مادة الرياضيات، مؤكدا استقرار لجان العلمي والأدبي. وفي أبوظبي أبقت ورقة امتحان الرياضيات للصف الثاني العلمي امس الطلبة حتى نهاية الوقت في القاعات نظرا لطبيعة المادة من جهة وكذلك بسبب السؤال الرابع عشر والمتعلق بإحدى مسائل الاشتقاق والذي ورد بشكل مختلف حيث جمع بين فكرتين فأربك الطلبة قليلا وأبقاهم لنهاية الزمن المخصص، في ظل تأكيدهم بان بقية الأسئلة الامتحانية إجمالا جاءت بالمستوى المتوسط وبشكل يراعي الفروق الفردية، بينما واصل الأدبي مسيرة امتحاناته حيث قدم الطلبة مادة الاقتصاد والتي أكدوا سهولتها ووضوحها. بين طلبة الأدبي في رأس الخيمة أن امتحان مادة الاقتصاد كان في غاية السهولة، بينما أشار طلبة العلمي أن امتحان الرياضيات كان وسطا مع تواجد بعض الأسئلة الذكية فيه. وأشارت آمنة قضيب معلمة مادة الرياضيات في مدرسة الظيت الجنوبي ان الامتحان كان وسطا وموازياً للامتحان التجريبي مع تواجد طرح بسيط غير مباشر وهذا امر مبرر كي يقيس المهارات المنوعة ونسبة تفاوتها بالنسبة لطالبة عن اخرى. وأشارت فاطمة محمد من طالبة الصف الثاني عشر علمي، أن الامتحان كان دقيقا وطويلا لكنه ليس بالصعب، فبالنسبة لعدد الأسئلة استغرفت طوال ساعات الامتحان في حلها ومراجعتها وسلمت الورقة في الوقت المحدد بالدقيقة، رغم تواجد بعض الطالبات اللواتي احتجن لوقت إضافي للتفكير في بعض الأسئلة الدقيقة التي تكون منها الامتحان.أما بالنسبة للامتحان الأدبي في مادة الاقتصاد فبين محمد عبد الله طالب الصف الثاني عشر ، أن الامتحان كان في غاية السهولة والمباشرة، لدرجة انه أنهى الإجابة على الأسئلة خلال 15 دقيقة، ولم تستغرق عملية المراجعة سوى نصف ساعة ، وخلال ساعة من وقت بداية الامتحان كان قد أغلقت ورقة الأسئلة والإجابة ومستعد للخروج بمجرد ان يسمح له المراقب. أدى طلبة الفرع الأدبي في الشارقة امتحانهم في مادة الاقتصاد. وقال المعلم باسم حلمي عطا معلم الجغرافيا والاقتصاد في ثانوية الراشدية بعجمان ان الورقة الامتحانية كانت سهلة للغاية ولم ترد أي شكاوى تذكر من قبل الطلبة، موضحا ان الورقة اشتملت اسئلة غطت الوحدة الاولى من ضمن خمس وحدات موزعة على مدار العام الدراسي. وقال ان الطلبة ادوا الامتحان في حالة من الفرح والارتياح، فيما غطت بعض اللجان افراح وزينة اليوم الوطني حيث رفرفت اعلام الدولة في أكثر من لجنة. بدورهم استهل طلبة الفرع العلمي اول امتحاناتهم بمادة الرياضيات التي جاءت متوسطة واشتكى بعض الطلبة من صعوبات واجهتهم اثناء الإجابة. وقال محمد الشمري مدير ثانوية الراشدية ان الامتحانات جاءت سهلة، كما وصفت سميرة شهيل مديرة مدرسة القرائن الثانوية امتحان مادة الرياضيات بالواضحة والمتوقعة وقالت ان جميع الطالبات خرجن قبل مضي الوقت المقرر. ومن جانبها أشارت ليلى القصير مديرة مدرسة واسط الثانوية النموذجية للبنات إلى أن كافة اللجان من القسمين العلمي والأدبي لم تواجه فيها الطالبات صعوبة في عملية الإجابة على الأسئلة، وأوضح قمبر محمود المازم مدير مدرسة حلوان الثانوية أن الأسئلة للأدبي والعلمي جاءت مشابهة للنماذج الامتحانية التي تم تدريب الطلبة عليها خلال فترة المراجعة. وفي أم القيوين عبر طلبة الثاني عشر الأدبي والعلمي امتحاني الرياضيات والاقتصاد بسلام في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي، حيث بين طلبة الأدبي أن امتحان الاقتصاد جاء في مستوى الطالب المتوسط وأن الأسئلة تتوافق مع ما درسوه عدا بعض الأسئلة التي أتت بطريقة صعبة نوعا ما لتقيس الفروق الفردية بين الطلبة ووقفوا عندها كثيرا، مبينين أنهم يأملون في إحراز درجات عليا وذلك نتيجة للتدريبات المكثفة التي تلقوها من معلميهم في المدرسة، اضافة الى استفادتهم من الموقع الإلكتروني لأسئلة الوزارة . من جانبهم عبر طلبة العلمي في أم القيوين عن سعادتهم من امتحان الرياضيات عدا شكوى من السؤال الثالث فقرة 14 والتي طالبت بإيجاد الثابتين. من جانبها أكدت صفية حبيب موجهة مادة الرياضيات بمنطقة أم القيوين التعليمية أن الامتحان لم يخرج من المنهاج المدرسي الذي درسه الطلبة خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي، حيث تدربوا على نماذج امتحانات سابقة ما ساعدهم على أدائه بصورة طبيعية. وقالت في ما يخص شكوى بعض الطلبة من صعوبة السؤال الثالث الفقرة 14 بينت ان هناك فكرة مماثلة للسؤال موجودة في الكتاب وهي إيجاد الثابتين، وان الأسئلة بصفة عامة أتت في متناول الطالب المتوسط، من جانبه أكد جاسم فايز مدير مدرسة حاتم الطائي للتعليم الثانوي للبنين في أم القيوين أن الامتحانين جاءا متوازنين وفي مستوى الطالب المتوسط واشتملا على كل عناصر الامتحان التفكير والتطبيق والتذكر وأن هناك أسئلة تدرب الطلاب عليها حسب ما ذكر موجهو ومعلمو المادة وأنه لم ترد أي شكاوى من الطلبة إلى لجنة الامتحانات - خاصة في مادة الرياضيات، لافتا إلى أن الأسئلة جاءت في مستوى الطالب المتوسط والتي عالجت مهارات مختلفة ولا شكاوى وردت إلى لجنة الامتحانات بالمدرسة.