أكد مسؤول شؤون الطلاب في سفارة جنوب السودان لدى الخرطوم قبريال دينق، وجود اتصالات بين بلاده وحكومة الخرطوم، لحلّ قضية رسوم الدراسة الجامعيّة لـ 8 ألاف و848 طالبًا من الجنوب، يدرسون في الجامعات السودانية. وكشف قبريال، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أنه بدأ الخميس، زيارة إلى ولاية البحر الأحمر شرق السودان، لإقناع جامعة البحر الأحمر بقبول رسوم دراسة هؤلاء بالجنيه السودانيّ، بدلاً من الدولار الأميركيّ، وأن السلطات السودانية وبعد انفصال الجنوب بدأت تعامل الطلاب الجنوبيين كأجانب، ويجب أن يُسدّدوا رسوم دراستهم في الجامعات بالعملات الصعبة كبقية الطلاب الأجانب". وأشار مسؤول شؤون الطلاب في سفارة جوبا، إلى أن "هؤلاء الطُلاب وُلدوا في السودان، وكانوا مواطنيين سودانيين عندما انفصل البلدان، ولذلك لابد أن يُعاملوا كسودانيين، بأثر رجعيّ، فهؤلاء لم يأتوا من مدن أو مناطق الجنوب للدراسة في السودان  بعد الانفصال"، فيما كشف عن اتصالات على مستوى وزارتيّ التعليم العالي في البلدين، للجلوس والتباحث بشأن تجاوز المشكلة، مُشيدًا بتفهّم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السودانية لقضية الطُلاب الجنوبيين. وأعلن قبريال دينق، "وجود مساعي أخرى لحلّ مشكلة السكن في داخليات الجامعات، لأن الطلاب الجنوبيين حُرموا، باعتبارهم أجانب، من السكن في داخليات الجامعات السودانية، وبما أن ظروفهم وأوضاعهم المالية ليست جيدة، فيجب أن تتفهّم سُلطات الخرطوم ذلك الوضع"، فيما توقّع أن تتوصل الأطراف المعنيّة إلى اتفاق لحلّ المشكلة، في الأيام المقبلة، لا سيما وعلاقات البلدين ظلّت تشهد تحسنًا واضحًا، مشيرًا إلى أن غالبية طُلاب الجنوب يدرسون في الخرطوم، منهم 3 ألاف طالب في "جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا