حالة من الاستياء والحزن الشديدين والصدمة انتابت الإداريين بجميع المدارس المستقلة عقب صدور اللائحة الجديدة الخاصة بهم، خاصة أنهم كان لديهم أمل كبير أن تكون اللائحة مُنصفة للجميع، ولكنها أنصفت بعض الإداريين ولم تنصف كثيراً منهم.. بل أن هناك عددا كبيرا منهم تم تخفيض راتبه، وهذا أدى إلى خيبة أمل كبيرة وصادمة لقدامى الإداريين الذين كانوا ينتظرون اللائحة بفارغ الصبر.  ويتساءل العديد من الإداريين هل من المفترض والمعقول أن تتم خصومات أم المفترض أن تكون هناك زيادات وعلاوت جديدة في ظل ازدياد الأسعار وأعباء المعيشة؟!. كما يتساءلون أيضا ما الفرق بينهم وبين المعلمين في الحصول على كل هذه المزايا وللجدد من أقرانهم الإداريين، فلكل منهم طبيعة عمل مختلفة وكل منها لها مجهودها وأعباؤها المبذولة والتى تتساوى فى المحصلة النهائية، وهل تعتبر تلك التفرقة في صالح العمل المؤسسي؟. كما ان كثيرا من الإداريين والذين لديهم وظائف أكاديمية تعجبوا كثيراً من تصنيفهم بالإداريين، مع أن طبيعة عملهم جميعها تتعلق بالناحية الأكاديمية مع الطلاب، وليس لها اى علاقة من قريب أو من بعيد بالنواحي الإدارية، وبالتالي فهناك من الإداريين من لم تنصفهم اللائحة الجديدة مثل الأخصائي الاجتماعي والمرشد الأكاديمي والمحاسب ومسؤول مركز مصادر التعلم الذين قلت رواتبهم ما بين 1000 ريال فيما يزيد.  كما  تم إلغاء بدل الانتقال لجميع الإداريين.. ولم يُذكر في اللائحة الجديدة.. الغريب أنه لم يتم ذكر بدل التذاكر.. حيث ان الإداريين المُعينين العام الماضي.. تُصرف لهم وزوجاتهم وعدد 3 من الأطفال ممن لا يزيد عمره عن 18 سنة تذاكر. أما بالنسبة للإداريين القُدامى.. فتصرف فقط تذكرة لهم آخر العام غير شاملة الزوجة أو الأطفال.. أما ما عكر صفو الإداريين فهو صدور اللائحة أثناء احتفالات اليوم الوطني بالمدارس كما لو كان مسؤولو المجلس الأعلى للتعليم يريدون إعطاءهم مكافأة بمناسبة احتفالات اليوم الوطني.. وقضاء إجازة سعيدة. وأيضا التعميم الذي أتى للمدارس والذي يحوي صيغة التهديد غير المباشر.. بأن التعديل سيكون في شهر يناير وعلى المتضرر أن يستمر على راتبه القديم حتى نهاية العام الدراسي الحالي وتكون المدرسة المسؤولة عن توفير البديل العام القادم. و قال عدد كبير منه إنهم غير متفائلين بصدور هذه اللائحة التى تأخرت كثيرا وقد طالبت مجموعة من الإداريين العاملين فى المدارس المستقلة بمساواتهم بالكادر التعليمي، حيث يوجد بين الطرفين بون شاسع حسب تعبيرهم فى المخصصات المالية لصالح الكادر التعليمي رغم أن الإداريين شركاء فى العمل ويقومون بمهام فى غالبها تعليمية، خاصة العاملين فى المختبرات والمكتبات ومصادر التعلم المختلفة والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.