كشفت صحيفة "سكوتلند أو صندي"، اليوم الأحد، أن معلمي المدارس الإسكتلندية صادروا خلال السنوات الثلاث الماضية ترسانة مرعبة من الأسلحة من التلاميذ. وقالت الصحيفة، إن بيانات جديدة حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات، اظهرت أن المعدات المُصادرة شملت أسلحة نارية، وسكاكين، وأزاميل، وحتى منشاراً من طلاب، ما يزال الكثير منهم بالمدارس الإبتدائية. وأضافت أن المعلمين عثروا على مقص مفتوح بصورة متعمدة بحوزة أحد التلاميذ وصادروا أيضاً قضباناً معدنية، وعصا بلياردو، وملعقة حادة، استخدمها التلاميذ كأسلحة، كما تم فصل المئات من التلاميذ من المدارس منذ عام 2010 لحملهم مواد محظورة أو لاستخدامها لمهاجمة وتهديد التلاميذ الآخرين وموظفي المدارس. وكشفت البيانات أيضاً أن 778 طالباً على الأقل ضُبطوا وهم يحملون أسلحة، من بينهم 200 ما زالوا في المدارس الإبتدائية الإسكتلندية، وكانت السكاكين الأكثر شيوعاً بينها وجرى استدعاء الشرطة في عدد من الحالات. وقالت إن 26 طالباً ضُبطوا وهم يحملون أسلحة في مقاطعة فايف، من بينهم 3 تلاميذ في المدارس الابتدائية كانوا يحملون أسلحة ورابع منشاراً، كما جرت مصادرة سكاكين مختلفة الأشكال والأحجام من أطفال دون سن 12 عاماً في مدارس بمختلف المدن الاسكتلندية. ويأتي هذا التطور بعد أسابيع على الكشف عن أن أعداداً قياسية من أطفال المدارس الاسكتلندية خضعوا للعلاج في المستشفيات من مشاكل المخدرات والكحول. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية قوله "إن ادخال أسلحة إلى المدارس غير مقبول تماماً، ونعمل مع ادارات المدارس والجهات المعنية والسلطات المحلية في اطار حملات مناهضة للعنف، لتثقيف الطلاب والتلاميذ والحد نهائياً من هذه المشكلة".