الدمازين ـ سونا
إختتم الملتقى التنسيقي الخامس والعشرين لوزراء ومديري التربية والتعليم في الولايات السودانية أعماله في النيل الأزرق وأصدر عددًا من التوصيات في عدة محاور. في محور المناهج أوصى باعتبار الوثيقة العامة للمناهج اطارًا أساسيًا لبناء المناهج الجديدة وإتاحة الفرصة للولايات وجهات الاختصاص للاطلاع عليها لإبداء الرأي حولها و توحيد المناهج الالكترونية ورعايتها من قبل المركز القومي للمناهج والبحث التربوي وعدم تركها لشركات الحوسبة و السعي لتحقيق التوازن في فرص التعليم بين الولايات من خلال الاهتمام بتطوير المناهج مع الأخذ بأراء المجتمعات المحلية في تطوير وثيقة المناهج و ضرورة التحول للتعليم الالكتروني لمواكبة الحداثة ووضع منهج مرن مقابل لاستيعاب المستجدات و اجازة مجلس المناهج في المجلس الوطني لتكوين مجلس ثابت مع اشراك الرأي العام والمجتمع المحلي مع متخذي القرار في اعداد المناهج التعليمية و الاهتمام بتطوير مناهج اللغة الانجليزية وعدم فصل المنهج عن البنية التعليمية و الزام المناهج الخاصة بتنفيذ المنهج القومي وتطوير المناهج بحيث تساعد على التعلم الذاتي والتوازن في المناهج بين الأصالة والمعاصرة. وفي محور النشاط الطلابي جاءت التوصية بالتركيز على مراجعة أهلية المشاركين في الدورة المدرسية حتى تحقق اهدافها وتقويم الدورات المدرسية القومية تقويما تربويا و تقويم فعاليات الدورة المدرسية رقم 23 من الجوانب التربوية و التركيز على تحقيق الاهداف التربوية للدورات المدرسية وعدم التركيز على نيل الجوائز فقط من الطلاب والتنسيق مع الوزارات المعنية لتعزيز برنامج الصحة المدرسية والأنشطة الطلابية وتوفير المياه الصالحة للشرب . وفي محور التدريب أوصى الملتقى بالاشراف على تنفيذ التدريب المستمر للمعلمين مركزيًا ووضع آلية متابعة مركزية لتدريب المعلمين وتدريب المعلم لتمكينه في تنفيذ المنهج الجديد . وفي محور التمويل أوصى بالاستفادة من نسبة 1%في تحويل التعليم لتعليم نوعي و العودة الي نظام الداخليات خاصة في الولايات الطرفية واظهار الدعم الولائي في التقارير المالية للولايات في جانب الصرف على التعليم مع تكملة التجهيزات الخاصة بالمنح والدعم المقدم من المانحين والمنظمات الاجنبية و ضرورة مساهمة صناديق الإعمار الخاصة باتفاقيات السلام في معالجة مشكلات التعليم خاصة تدريب المعلمين وتأهيل معاهد التدريب بالولايات المعنية و تشجيع حملات النفير لبناء المؤسسات التعليمية وتقديم الدعم اللازم ماامكن ذلك مع تخصيص الموارد الكافية لمستويات الحكم المحلي لتقوم بمهامها تجاه الصرف على التعليم والعمل على توصيل الطاقة الشمسية للمدارس الريفية . وفي محور الاستراتيجية القومية لتعليم ذوي الإعاقة جاءت التوصية حسب توجيهات رئيس الجمهورية على أن تفعل كل الولايات ملف تعليم الاطفال ذوي الاعاقة من خلال تنفيذ بنود الاستراتيجية القومية لتعليم المعاقين و ضرورة هيكلة ادارة التربية الخاصة بكل ولاية لتصبح ادارة منفصلة والتعامل مع مرصد التربية الخاصة الذي ستصل أدواته للولايات خلال الفترة القادمة وإصدار مايلزم من قرارات ولائية تمكن اصحاب الاعاقات الخفيفة من الادماج في مؤسسات التعليم . وأوصى الملتقى في محور نظم المعلومات والاحصاء بإعطاء الأولوية لتطوير نظام المعلومات التربوية بتوفير الاطر وتدريبها وتخصيص موارد لها والالتزام بتقديم احصاءات دقيقة عن مايتم انفاقه على التعليم من جهود شعبية ورسمية وتضمين ذلك في الاحصاءات العامة وفق استمارة التخطيط التربوي وإرسال البيانات الإحصائية في موعدها والدقة فيها . وفي المحور العام أوصى الملتقى بالاستفادة من تواجد المعلمين المشاركين في تصحيح وأعمال كنترول الشهادة الثانوية لعقد مؤتمر سنوي يحضره وزراء ومديرو التربية والتعليم بالولايات و التنسيق التام بين وزراء التربية وكليات التربية الولائية في إعداد المعلمين و مراجعة الهياكل التنظيمية والاطر على المستويين الاتحادي والولائي و التجهيز لبداية العام الدراسي 2014- 2015م مبكرًا خاصة فيما يتعلق بمدخلات التعليم كالكتاب المدرسي والاجلاس والمعينات المدرسية و اعطاء الاولوية في تنفيذ توصيات المؤتمر القومي فيما يخص الولايات مع سد النقص في المعلمين عن طريق التعيين مع التركيز على التخصصات النادرة والتعليم قبل المدرسي والتربية الخاصة والاهتمام بتسجيل الاطفال في سن التمدرس بالولايات مع توفير أماكن لهم والسعي لتنفيذ حملات القيد الوطني وقبول جميع الاطفال الذين بلغوا السادسة من العمر في المدارس سنويا وقبول جميع الناجحين في شهادة مرحلة الأساس بالمرحلة الثانوية مع دعم استراتيجية التغذية المدرسية والداخليات في الولايات المستهدفة لزيادة نسبة الإستيعاب والحد من التسرب ومراجعة التقويم الدراسي وفقًا للتغيرات المناخية .