ضغطت كوريا الجنوبية على اليابان الثلاثاء للتراجع عن خطتها التي تشمل المطالبة بملكية جزر دوكدو المتواجدة شرقي كوريا الجنوبية في الكتب المدرسية لطلبة المتوسط والثانوي. وجاءت هذه الدعوة بعد أن أكدت وزارة التعليم في وقت سابق من اليوم في اليابان عبر تقرير صحفي أن الوزارة تخطط لتشمل المطالبات الإقليمية في المبادئ التوجيهية المستخدمة في صياغة كتب التاريخ والجغرافيا المدرسية للمدارس المتوسطة والثانوية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشو تاي يونغ " يمثل هذا سلوكا غير صحيح وهو يذكرنا بطموحاتها الإمبريالية التوسعية "، في اشارة الى الاعتداءات اليابانية في أوائل القرن 20. واضاف " يتعين على اليابان أن توقف فورا هذه المطالبات غير المعقولة والتي هي محض هراء ". وقال ان كوريا الجنوبية لن تقف مكتوفة الأيدي، و ستكون اليابان المسؤولة عن أي نتائج مستقبلية لمثل هذا التصرف. وقال أنه من الممكن ان تستمر العلاقات بين كوريا الجنوبية و اليابان في التدهور لتصبح في خطر ما لم تسحب اليابان هذه المطالبات، مؤكدا ان " دوكدو هي أرض كورية جنوبية ". كانت الجزر الصخرية محل توتر متجدد بين سيئول و طوكيو طيلة العام الماضي، جنبا إلى جنب مع القضايا التاريخية الأخرى ، بما في ذلك قضية نساء المتعة وكذلك زيارة الساسة اليابانيين لضريح مثير للجدل والذى يكرم مقاتلين يابانيين خلال الحرب العالمية الثانية. على الرغم من احتجاج سيئول المتكرر على مثل هذه الأفعال، واصلت حكومة شينزو آبي تجديد المطالبات الإقليمية بدوكدو والإجراءات الممجدة لماضيها العدائي، ما صعد التوترات بين البلدين. لهذا السبب لم يعقد قادة البلدين بعد أي اجتماع قمة على الرغم من مرور نحو سنة على توليهم السلطة، وهي حالة غير عادية في التاريخ الحديث لعلاقات البلدين. كما تم تعليق محادثات أخرى رفيعة المستوى بين الجارتين، مع تعهد سيئول بردود فعل صارمة تجاه هذه المطالبات في اليابان.