توّجت الطالبة الفلسطينيّة نور طاهر لولو، من الصف التاسع في مدرسة "الرملة الأساسيّة" شرق غزة، بالمرتبة الأولى في مسابقة عالميّة للرسم، أُقيمت في محافظة لوراي في فرنسا، وذلك عن لوحة تُجسِّد مُعاناة الطفل الفلسطينيّ في ظل انقطاع الكهرباء في غزة. شارك في المسابقة، 25804 مشاركًا من دولٍ عدّة، وتم تقديم 5381 لوحة فنيّة. وقالت الطالبة نور، "أنا سعيدة بالفوز بالمرتبة الأولى وفوز مدرستي, أهدي هذا الفوز إلى غزة وفلسطين والشعب الفلسطينيّ والقدس والأسرى واللاجئين, واللوحة تُعبّر عن مُعاناة شعبنا في ظل الحصار وانقطاع الكهرباء، وهي رسالة إلى العالم بضرورة إزاحة الاحتلال، ورفع الظلم عن شعبنا"، مضيفة أن اللوحة عبارة عن طفل فلسطينيّ يحلم بمجيء الكهرباء وهو نائم، وتُشير إلى معاني الوحشة والألم. وفازت الطالبة دينا السوسي، من المدرسة ذاتها، من الصف التاسع، بالمركز الثاني في التصفيّات الأوليّة، عن لوحة عن الحرب وجرائم الاحتلال, كما فازت الطالبة سلسبيل هاني عجور، من الصف السابع، في المركز الثالث في التصفيّات الأوليّة للمسابقة، بلوحة عن مُعاناة الأسرى. وأكدت مديرة مدرسة "الرملة الأساسيّة للبنات" أ. دلال الوحيدي، أن إبداعات طلبة فلسطين هي وعاء مُهم لنقل مُعاناتنا من ظلم الاحتلال والحصار, وأن مدرستها تعمل على تشجيع الطالبات المبدعات، وأن هذه الرسومات لها صدى قويّ وتأثير في نفوس الغرب، مُعربة عن سعاداتها بفوز الطالبات في المسابقة العالميّة. وأشادت كلاً من أ. ليليانا حسنين , وأ. عبير الشافعي من طاقم إشراف اللغة الفرنسيّة بهذا الإنجاز، حيث أكّدتا أن له الصدى والأثر القويّ في نفوس الغرب لنقل معاناة الشعب الفلسطينيّ. ويُعاني سكان قطاع غزة من أزمة حادّة في وصول التيار الكهربائيّ إلى منازلهم، حيث يبلغ متوسط قطع ساعات الكهرباء إلى 16 ساعة يوميًا، يتوقع زيادتها خلال الأيام المقبلة، بسبب نقص إمدادات الوقود لمحطة الكهرباء الوحيدة في غزة. وحذّر "المركز الفلسطينيّ لحقوق الإنسان"، من العواقب الوخيمة المُترتبة على توقّف عمل محطة الكهرباء في قطاع غزة، داعيًا الأطراف كافة إلى بذل أقصى الجهود من أجل توفير الوقود اللازمة لتشغيلها، وضمان استمرار عملها من دون توقّف.