قالت وسائل الإعلام الرسمية يوم الأربعاء إن الصين حظرت التدخين في المدارس في أحدث خطوة حكومية لمكافحة عادة التدخين المنتشرة في البلاد. وعلى الرغم من حملات نشطاء الصحة منذ سنوات لا تزال الصين أكبر مستهلك للسجائر في العالم ويمكن مشاهدة المدخنين في كل مكان حتى في المدارس والمستشفيات. لكن نظرا للعبء الهائل الذي يلوح في الأفق على الصحة العامة كثفت الصين من جهودها للقضاء على التدخين. ويهدف مجلس الدولة (مجلس الوزراء) إلى حظر التدخين على الصعيد الوطني في الاماكن العامة هذا العام وطبقت عدة مدن بالفعل لوائح لمكافحة التدخين. لكن منتقدين يقولون إن السلطات تفرض الحظر بشكل عشوائي فقط لو حدث ذلك أصلا وانه من المعتاد أن ترى مدخنين يقفون امام علامات حظر التدخين. والحظر الأخير الذي فرضته وزارة التعليم يشمل رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والاعدادية والمدارس المهنية. ويتعين على الجامعات تخصيص أماكن للتدخين وحظره في المباني الدراسية. ويقول نشطاء الصحة إن الشركات القوية التي تحتكر صناعة التبغ تدفع مليارات اليوانات سنويا في صورة ضرائب للحكومة وهو ما يعرقل جهود مكافحة التدخين. ويقول منتقدون إن مشكلة أخرى تتمثل في عدم معرفة من هو المسؤول عن معاقبة منتهكي حظر التدخين إذ غالبا ما يغض المسؤولون الطرف عن المخالفين. وقالت وزارة التعليم في إشعار إن المدراس لم يعد بإمكانها طلب رعاية شركات التبغ أو نشر إعلاناتها.