اجتمع ثمانية خبراء في مجال التعليم البيئي من مختلف أنحاء العالم في أبوظبي لعرض معارفهم وخبراتهم في المنتدى العالمي "التعليم من أجل الاستدامة " الذي نظمته هيئة البيئة - أبوظبي اليوم بدعم من اللجنة الوطنية لليونيسكو في دولة الإمارات بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم وذلك مع قرب انتهاء عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة 2005-2014. حضر هذا الحدث أكثر من 350 مشاركا من المدرسين والتربويين من المدارس والجامعات في إمارة أبوظبي إلى جانب ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص من الجهات المعنية بالتعليم والتوعية البيئية في إمارة أبوظبي. وقالت فوزية إبراهيم المحمود مديرة إدارة التوعية البيئية بقطاع المعلومات البيئية والعلوم والتوعية في الهيئة خلال افتتاحها المنتدى : نحن فخورون جدا بما حققناه في مجال التعليم من أجل الاستدامة في أبوظبي، وسيساهم هذا المنتدى في دعم جهودنا لوضع خطتنا المستقبلية لما بعد 2014 مع اقتراب إنتهاء عقد التعليم من أجل التنمية المستدامة. وركز حميد عبدالله إبراهيم مدير إدارة شؤون الطلبة في مجلس أبوظبي للتعليم على الجهود المبذولة من قبل المجلس لتعزيز الاستدامة داخل مدارس إمارة أبوظبي من خلال مشروع المدارس الخضراء مما يجعل الامتثال لنظام إدارة البيئة والصحة والسلامة إلزاميا لجميع المدارس الحكومية والخاصة فضلا عن دعم الهيئة في جهودها نحو تحقيق أهداف التعليم من أجل الاستدامة.. وأكد إلتزام المجلس بتضمين التعليم من أجل الاستدامة في جميع مدارس الامارة. وإفتتح المنتدى فعالياته بكلمة رئيسية ألقاها البروفيسور غونتر باولي وهو مبتكر ومؤلف ذو شهرة عالمية  يؤمن بشدة بأهمية الاهتمام بالثقافة البيئية للأطفال لكن دون تعريضهم للجوانب السيئة المتعلقة بالقضايا البيئية مؤكدا حاجتهم لمصدر إلهام ليصبحوا مبتكرين. وقدم البروفيسور ديفيد أور أستاذ بارز في الدراسات والسياسة البيئية في كلية أوبرلين محاضرة تكريما لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وذكر في محاضرته أن التعليم البيئي يهدف إلى تزويد الطلاب أولا لفهم العالم ومعرفة أن هناك أسبابا متداخلة ومترابطة عديدة تؤدي إلى نتائج بيئية من خلال قواعد تتحكم بالنظم البيئية .. موضحا أن التعليم البيئي يهدف أيضا إلى تزويد الطلاب بالمعرفة حول ديناميكا النظم البيئية وطريقة عملها ثانيا وعلى التربويين البيئيين تزويد الطلاب بالمهارات التحليلية والمعارف اللازمة لبناء عالم مرن ومستدام. وأضاف إن هذا سيتطلب جهدا عالميا يعتمد على تنوع المجتمعات والثقافات والديانات مما أدى إلى تغييرات كبيرة في المعرفة التطبيقية للهندسة المعمارية، والهندسة، والنقل، والتصنيع، والزراعة، واستخدام الأراضي، وتخطيط المدن والاقتصاد والحوكمة. وأشار البروفيسور أور إلى أن تطوير مدينة مصدر يعد نموذجا ممتازا لتحول المجتمعات نحو الاستدامة . وتحدث خلال المنتدى كاميرا ماكنزي نائب الرئيس السابق للجمعية الأسترالية للتعليم البيئي و جودي براس المدير التنفيذي لجمعية أمريكا الشمالية للتربية البيئية وماهيش برادهام رئيس قسم التعليم والتدريب البيئي ببرنامج الأمم المتحدة للبيئية /يونيب/.. إضافة إلى البروفيسور آرين فالس أستاذ التعليم الاجتماعي والتنمية المستدامة في جامعة فاغينينغين بهولندا وكارتيكيا سارابهاي مدير مركز التعليم البيئي بالهند وباميلا بانتيني عضو لجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأكد جميع الخبراء ضرورة ظهور رؤية إيجابية للاستدامة والتكيف مع نهج النظم للتعلم والتعليم حول البيئة، وبناء شراكات فعالة تستهدف المجتمع المدرسي ككل باعتبارها واحدة من نتائج العقد للتعليم من أجل التنمية المستدامة .