استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بقصره مساء امس وفد طالبات مدرسة ميلفيلد البريطانية الذي يزور البلاد حاليا لمدة اسبوع للاطلاع على معالم الدولة ومقابلة فرق رياضية لطالبات بعض المدارس المحلية والتافس معها في مباريات ودية في كرة الشبكة. ورافقت الانسة كولينز والسيدة موجي والسيدة ميتشيل وفد الطالبات اللاتي يدرسن في المراحل من الابتدائية الى الثانوية بالمدرسة التي تتميز بالخريجين الاكاديميين والرياضيين الذين شاركوا في محافل دولية علمية ورياضية. وتبادل معاليه مع الوفد الحديث حول قضايا التعليم والتطورات التقنية والرياضية والعلمية التي حققتها المدرسة منذ انشائها قبل عدة عقود واولم مادبة عشاء لوفد الطالبات حضرها ايضا وفد منتخب الامارات للعبة الكريكيت. وكانت كليات التقنية العليا وقعت قبل عامين مذكرة تفاهم مع المدرسة لتأسيس فرع لها في دبي لتستقبل الطلاب من دول المنطقة باعتبارها عامل تطوير في مستوى التعليم بالدولة. وتعتبر هذه المؤسسة غير الربحية من اعرق المدارس البريطانية وتستخدم التقنيات المتطورة في مختلف العلوم التي تمكن الطالب من التطور واللحاق بالعالم المتقدم والاستفادة من العلوم الحديثة والتعرف على منجزاتها. وتعتبر مدرسة ميلفيلد إحدى أوائل المدارس المستقلة المختلطة والمرموقة والمتميزة في المملكة المتحدة منذ تأسيسها عام 1935م في سومرسيت بإنجلترا ويبلغ عدد طلبتها حاليا/ 1700 /طالب وطالبة كما يعمل لديها ما يزيد على 600 موظف وموظفة. واكتسبت المدرسة شهرة ذائعة الصيت بعد نجاح الطريقة التعليمية المتطورة التي اتبعتها في مساعدة نجل نائب رئيس الوزراء البريطاني في الفترة التي تأسست فيها على التغلب على مشكلة عمى الكلمات وتأهيله لمواصلة الدراسة الجامعية كأول مدرسة في المملكة المتحدة تتعامل بنجاح مع الطلبة الذين يعانون من عسر القراءة /الديسلكسيا/. ومن أبرز خريجي هذه المدرسة الكابتن السابق للعبة الرجبي في ويلز غاريث إدواردز والممثلة نيكوليت شيريدان والمراسل السياسي في محطة بي بي سي، جون سارجنت ودنكان غودهيو الحائز على الميدالية الذهبية في السباحة في الألعاب الأولمبية وغيرهم. كما توفر المدرسة بيئة تعليمية متكاملة تدمج بين الدراسة الأكاديمية والرياضة والفنون بحيث تساعد الطلبة على التغلب على نقاط ضعفهم وتحفزهم على تطوير نقاط القوة لديهم ويتم التركيز على الطالب في العملية التعليمية حيث يبلغ متوسط عدد الطلبة في الفصل الدراسي الواحد 12 طالبا وطالبة. وتتميز المدرسة باستقطاب المدرسين المتخصصين المؤهلين وطرح المناهج الدراسية المتنوعة التي تناسب مختلف الاهتمامات والقدرات وتوفير الأنشطة اللاصفية المتنوعة والأنشطة الرياضية والفنية. وتهدف فلسفة مدرسة ميلفيلد إلى مساعدة كل طفل لتحقيق كامل إمكاناته كما أنها تعد مركزا للتفوق في الدراسة الأكاديمية والرياضة والفنون وتؤمن بتوفير تعليم نموذجي لطلابها من خلال تزويدهم بالخبرات المتنوعة والفرص التي تساعد ليس فقط على بناء الثقة والنضج بل يمكنها أن تنمو لتصبح مدروسة ومرنة وقادرة على المواجهة من خلال توفير الحق لكل طفل في تحقيق إمكاناته. وتعمل المدرسة بجد لخلق بيئة تعليمية واجتماعية تعتمد على التغلب على نقاط الضعف والاستفادة القصوى من نقاظ القوة كما تطبق فيها مناهج للتعلم والرعاية يديرها فريق من ذوي الخبرة من المرشدات, لاختيار الأنشطة اللاصفية لجميع الأطفال وتمكينهم من التمتع بالشخصية والفوائد الصحية والاجتماعية نتيجة المشاركة في مثل هذه الفعاليات الإبداعية وتوفير الفرص للتلاميذ لتنمية مواهبهم.