افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ، اليوم الندوة الدولية الثانية بعنوان " قراءة التراث الأدبي واللغوي في الدراسات الحديثة " التي ينظمها قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة الملك سعود ، وذلك في قاعة الشيخ حمد الجاسر بالجامعة . وكان في استقبال سمو أمير منطقة الرياض لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية ، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر ، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات. وبعد أن أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسية بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس قسم اللغة العربية وآدابها رئيس الندوة الدكتور خالد بن عايش الحافي كلمة أوضح فيها أن الندوة جاءت امتدادًا لسلسلة من البحث العلمي الرصين وفق رؤية علمية يتبناها قسم اللغة العربية تسهم في دفع حركة البحث العلمي من خلال طرح وجهات نظر مختلفة بأساليب متنوعة . وأفاد أن الندوة تضمنت أربعة محاور رئيسية أولها نقد نظريات القراءة ، ثم القراءت المنهجية الحديثة في التراث النقدي ، وقضايا التراث الأدبي واللغوي ، إضافة إلى آفاق قراءة التراث الأدبي واللغوي في الجامعات . وبين أن الندوة تعمق الوعي بالتراث الأدبي واللغوي من خلال علاقته بحاضر المعرفة الأدبية واللغوية , وتكشف عن اتجاهات القراءة الحديثة للتراث الأدبي واللغوي , وتقصي تنوعها واختلافها . عقب ذلك شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن قسم اللغة العربية وآدابها والمناشط التي يقوم بها من خلال الكراسي البحثية والمشاركات المجتمعية التي تخدم اللغة العربية. ثم ألقى عميد كلية الآداب الدكتور صالح بن معيض الغامدي كلمة أكد فيها أهمية التراث الأدبي واللغوي من خلال بناء الحاضر والمستقبل ، مشيرًا إلى أن التراث ركيزة الحاضر وقاعدة يبنى عليها الفكر والحضارة فأمة بلا تراث بلا حاضر ولا مستقبل . ولفت إلى أن الندوة تهدف إلى تعميق الوعي بالتراث الأدبي واللغوي في علاقته بحاضر المعرفة الأدبية واللغوية ومستقبلها , منوهًا إلى أن المعرفة التاريخية التي تتيحها القراءة للتراث واقعة بين زمنين : زمن القارئ والمقروء .