عمان ـ بترا
بدأت في اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بعمان الاربعاء اعمال ورشة العمل حول "بناء القدرات في مجال تطوير إطار مرجعي عربي للمعايير المهنية للمعلمين والسياسات المتعلقة به" التي تنظمها الاكاديمية. وتأتي الورشة التي يشارك فيها متخصصون في سياسات التعليم من مختف الدول العربية، في اطار البرنامج العربي لتحسين جودة التعليم الذي تبنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والبرنامج العربي للارتقاء بالمعلمين معرفيا ومهنيا الذي تستضيفه وتديره أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين. ويناقش المشاركون في الورشة اوراق عمل حول مشروع تطوير الإطار المرجعي العربي للمعايير المهنية للمعلمين لمستشارة البرنامج الدكتورة رفٌقة حمود، ومعايير المعلمين في فنلندا والنظام والسياسات الداعمة، فيما تناقش مجموعات العمل في الورشة المعايير المهنية للمعلمين والمبادئ والمفاهيم الرئيسية المطلوب تضمينها في المعايير المهنية للمعلمين في العالم العربي،وكيفية الاستفادة من المعايير المهنية للمعلم من قِبل مؤسسات إعداد المعلمين قبل الخدمة، والمؤسسات المعنية بتعيين المعلمين وتقويمهم وتنميتهم المهنية. واكدت مديرة البرنامج في الاكاديمية الدكتورة منى التاجي، اهمية المعايير المهنية كأداة لتحديد المستويات المعرفية والمهارية والاخلاقية التي ينبغي ان يصل اليها المعلم ويمارسها من اجل تمهينه وتمكينه، وبما يحقق الارتقاء بنظام التعليم العربي وتوفير تعليم جيد لجميع التلاميذ. وقالت ان الورشة تهدف الى تحسين مهنة التعليم في الاقطار العربية من خلال تطوير معايير مهنية للمعلمين تدفعهم لتحسين ممارستهم المهنية، ودعم نوعية التعلم المتميزة لجميع التلاميذ،والتوصل لتطوير اساس مرجعي عربي مشترك لبرامج اعداد المعلمين قبل الخدمة ولاختيارهم وتقويم ادائهم وتنميتهم وترقيتهم، الى جانب اقتراح اسس لنظام اجازة أو ترخيص للمعلمين يعتمد معايير واضحة. واستعرض الرئيس التنفيذي للأكاديمية هيف بنيان الجهود التي تقوم بها اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وتأهليهم وتقديم فرص النمو المهني للمعلمين وتحقيق الجودة والتميز في ادائهم والارتقاء بمستوى التعليم وسياسية الحوار في الاردن والمنطقة. وقال ان الأكاديمية التي انطلقت رسمياً في حزيران عام 2009 برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وكلية المعلمين/ جامعة كولومبيا في نيويورك ،ومركز جامعة كولومبيا الشرق أوسطي للأبحاث، تعمل على تطوير برامج تدريبية وبرامج التنمية المهنية التي تستجيب للاحتياجات التعليمية في الأردن والعالم العربي. وبين ان الاكاديمية اطلقت العديد من البرامج بدأتها ببرامج شراكات شبكات المدارس لمادة العلوم والرياضيات والكتابة باللغة الانجليزية والقيادة التربوية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وكلية المعلمين بجامعة كولومبيا انخرط فيه 2595 معلما ومشرفا في المملكة. واكد سفير دولة فنلندا في الاردن ولبنان وسوريا والعراق كاري كالوتو اهمية جودة التعليم في بناء الحضارات وصناعة الدول ومستقبلها والانفتاح على العالم مشيرا الى اهمية توفير بيئة تعليم متطورة لإعداد الاطفال للمراحل التعليمية اللاحقة. وقال ان المعهد الفنلندي في الشرق الاوسط بصدد توقيع مذكرات تفاهم مع الاكاديمية واخرى مع مركز جامعة كولومبيا الشرق الاوسط بهدف تعزيز الفرص التدريبية للمعلمين، مشيدا بالدور الذي تقوم به الأكاديمية في اعداد وتأهيل المعلمين. واكد رئيس مجلس ادارة الاكاديمية الدكتور تيسير النعيمي ضرورة ايجاد علاقة ما بين المعايير والسياسات التعليمية على مستوى المعلم، مبينا اهمية ايجاد معايير مهنية للمعلمين وبناء قدراتهم وايجاد سياسات تعليمية جادة ،وبما ينعكس على مواصفات المعلم. وقال لا بد من وجود ارادة سياسية فاعلة لتجويد التعليم من خلال ايجاد معايير مهنية وتعليمية واضحة للمعلم ومهنة التعليم تتوافق مع خصوصية كل دولة عربية. بدوره اكد المدير العام المساعد للمنظمة العربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد عبدالباري القدسي ان اعداد المعلم وتأهيله كمدخل لتحقيق جودة التعليم يعد من اولويات واهتمامات المنظمة، مشيرا الى الخطط المستقبلية للمنظمة والتي تركز على تطوير كفايات العاملين بالتعليم.