أكدت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، بصفتها وزارة في دولة فلسطين التي يسري عليها القانون الدولي كباقي الدول، أهمية الحفاظ على دور المؤسسات الدولية، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وعلى ضرورة احترام صفتها الدولية، وعدم زجها في الدعاية السياسية على غرار ما يتم طرحه الآن في الكنيست الإسرائيلية بخصوص مناهجنا الوطنية التي تلتزم وكالة الغوث بتدريسها للأطفال اللاجئين في مدارسها. كما شددت الوزارة، في بيان لها، اليوم الخميس، على أهمية حفظ حقوق اللاجئين الفلسطينيين الإنسانية أينما كانوا، وحقهم في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها، وحقهم في الحياة والتعليم، والحفاظ على ذاكرتهم الجمعية، وهويتهم الوطنية والثقافية. وأوضحت الوزارة أن إسرائيل تقوم بتحريض المؤسسات الدولية الداعمة في محاولة لتغيير وتشويه الحقائق عن جوهر مأساة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون ويلاتها منذ العام 1948، وانتهاء بمآسي أحفادهم في مخيمات اللجوء إلى يومنا هذا. واستهجنت الوزارة هذا الابتزاز والهجوم على وكالة الغوث الدولية تمهيداً لفرض الآراء والأفكار والمناهج الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. كما استنكرت الوزارة في بيانها انتهاك إسرائيل للقوانين الصادرة عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948م، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للعام 1966م، واتفاقية حقوق الطفل للعام 1989، وغيرها من الاتفاقيات. ودعت الوزارة مناصري الإنسانية إلى صد الدعاية الإسرائيلية بحق المناهج الفلسطينية الوطنية، خاصة أن مناهج وزارة التعليم في حكومة الاحتلال تعتبر من أكبر مصادر التغذية للفكر والنهج العدواني والدموي والعنصري بين أبناء وأطفال المجتمع الإسرائيلي وهو ما أكدته معظم الدراسات والتقارير الدولية وتقارير الباحثين الإسرائيليين والأكاديميين أنفسهم من أمثال أستاذة علم التربية نوريت بيلد- إلحنان والدكتور أيلي فودا، وهو ما يؤكد رفض إسرائيل المطلق للانضمام للجنة الثلاثية الخاصة ببحث موضوع التحريض لدى الجانبين.    وطالبت الوزارة جميع المؤسسات والمنظمات والممثليات الدولية بالعمل على استنكار وشجب ممارسات المتطرفين الإسرائيليين بحق المؤسسات الإنسانية وتدخلهم في منهجية وعمل وكالة الغوث الدولية باتجاه يخالف الواقع والحقيقة بما يخص تطبيق المناهج الفلسطينية.   كما دعت الوزارة المجتمع الدولي إلى كف يد حكومة الاحتلال عن مقومات الشعب الفلسطيني والتي من بينها حقه في التعليم والى وقف كافة انتهاكاته بحق الطفولة والى إنهاء سياسة الحرمان من التعليم بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجونها وإلى التخلي عن سياسة التجهيل بحق أطفال القدس ووقف تحريف المنهاج الوطني وتهويده فيها.