كشفت دراسة حديثة عن زيادة تعرض المدارس والجامعات لأعمال العنف , سيما في أماكن الحروب الاهلية أو الصراعات طويلة الأمد . وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية الصادرة الجمعة فان الدراسة المسحية التي شملت المدارس والجامعات في 70 دولة بين عامي 2009 و2013 وأجراها "التحالف العالمي لحماية التعليم من التعرض لهجمات" ومقره الولايات المتحدة الأمريكية اظهرت أن 9600 مدرسة ضمن العينة قد تعرضت للتدمير بواسطة الهمات وأعمال العنف وهو ما يوضح أن اتساع نطاق أعمال العنف ضد المدارس والجامعات قد تعدى الحدود التي تصورتها كل التقارير التي نشرت مسبقا. وتشير الدراسة إلى أن من أسباب تدمير المدارس هجمات بعضها بواسطة الطائرات والصواريخ وبعضها تضمن حرق ونهب الأبنية وبعضها شهد اقتحام قوات تابعة للجيش الحكومي أو جماعات مسلحة مناهضة له. وتكشف الدراسة أن باكستان هي الدولة الأكثر تأثرا بذلك حيث تم مهاجمة أكثر من 800 مدرسة بشكل متعمد منها عدة مدارس تم تدميرها بتفجيرات ضخمة. وتؤكد الدراسة أن أغلب الحوادث تقع في أماكن الحروب الاهلية أو الصراعات طويلة الأمد منها أفغانستان ،باكستان ،الصومال ،السودان وسوريا وهي الدول التي شهد كل منها 1000 هجوم موثق. وتوضح أن هناك دولا أخرى شهدت هجمات بعدد أقل يصل إلى 500 هجوم خلال فترة الدراسة التي استمرت 3 سنوات ومنها العراق ،إسرائيل ،ليبيا واليمن. وكشفت الدراسة أن الباحثين وجدوا أن أغلب الحالات تضمنت قيام قوات مسلحة إما حكومية أو معارضة باتخاذ المدارس والجامعات مقرات قيادة لها أو مخازن للسيارات والدبابات والاليات العسكرية أو معتقلات في بعض الأحيان.