الدوحة ـ قنا
أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، على أن رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لحفل يوم التميز العلمي وتكريم سموه للمحتفى بهم، يدل على مدى اهتمام الدولة بالتعليم وبتكريم المتميزين، لافتًا إلى أن التميز أصبح صفة من صفات التجربة القطرية وأن هذا الجانب لا يقوم على حساب جانب آخر. وقال سعادته في هذا السياق "حضور سموه "حفظه الله" لحفل يوم التميز له مغزاه ويعني الاهتمام بالتميز من قمة الهرم". وأعرب سعادة الدكتور الكواري في تصريح للصحفيين على هامش حفل يوم التميز العلمي بفندق شيراتون الدوحة عن سروره أن يكون التميز في التعليم بالذات كون التعليم هو الأساس، وقال إن اهتمام الدول بالتعليم يعني اهتمامها بالبناء. وحيا سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث في تصريحه مثل هذه المبادرات التي يحرص حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى شخصيا على أن يحضرها ويرعاها كل عام. ونوه إلى أن التميز في التعليم يعطي مثالا للتميز في كل جوانب الحياة "ويجعل التميز صفة مشتركة في شبابنا ومجتمعنا، لذلك نحيي المتميزين اليوم ونتمنى لهم مزيدا من التميز ونشكر كل من قام على هذا الأمر". من ناحيته أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة في تصريح مماثل على أن التعليم هو الركيزة الأساسية في رؤية واستراتيجية دولة قطر التي أطلقها ويرعاها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. ولفت إلى أن كل ذلك يدلل على أهمية هذا اليوم الذي يحرص سمو الأمير المفدى على رعايته وتشريفه بنفسه ويكرم خلاله المتميزين وكل من أنجز وأجاد في التحصيل العلمي. بدورها قالت الدكتورة حمدة حسن السليطي مديرة هيئة التقييم رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة التميز العلمي إن يوم التميز العلمي يحمل العديد من الدلالات والمعاني القيمة عاماً بعد عام فالمناسبة في حد ذاتها تعد احتفالاً واحتفاءً بأهل الإنجاز والتفوق والدأب والطموح. وأضافت "يوم التميز العلمي يمثل قيمة عالية وإدراكاً واعياً للمعنى الحقيقي للمواطنة والعمل المستمر من أجل أن يكون الوطن في مقدمة الأمم، وهو ما يجعل من المتميزين أهلاً للتكريم والتقدير من سمو أمير البلاد المفدى حفظه الله، لأنهم يمثلون القدوة الحسنة التي تأمل القيادة الرشيدة للدولة أن يكون عليها جميع المواطنين والمواطنات من كافة فئات المجتمع". وأشارت إلى أن التميز الذي استحق عليه المكرمون هذا التكريم المشرف، لم يقتصر فقط على تفوق أكاديمي فقط، إنما كان التقدير لمعايير عديدة ينبغي توافرها فيمن يحظى بهذا التكريم "ولذلك فإن هؤلاء المكرمين هم من خيرة أبناء وبنات الوطن الذي يستطيعون من خلاله خدمة وطنهم ومواصلة العطاء من أجله". ودعت الدكتورة حمدة السليطي كافة الجهات في الدولة إلى تبني هؤلاء المتميزين والاستفادة من تميزهم، واستثمار إمكانياتهم ومواهبهم بما يخدم الوطن، ويرتقي بكافة مجالاته التنموية، مضيفة "إننا نريد لهؤلاء المتميزين أن يكونوا سفراء للتميز أينما كانوا، وأن تكون جائزة التميز بالنسبة لهم بداية وليست نهاية، ووسيلة وليست غاية لأن استثمار روح التميز ونشر ثقافة التميز هي الطريق الحقيقي نحو التقدم والنهضة والمواطنة الحقيقية". إلى ذلك أكد سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة ooredoo أن التكريم يأتي في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تعد التنمية البشرية ركيزة أساسية فيها.. وقال "هذا يوم متميز يكرم فيه المعلم والطالب وهيئة التدريس والتعليم عموما تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030". ولفت إلى أن ooredoo على علاقة متميزة مع وزارة التعليم والتعليم العالي، "وقبل فترة وجيزة قمنا برعاية الطلبة المتميزين في المملكة المتحدة، وسنواصل ذلك للطلبة في الولايات المتحدة الأميركية". من ناحيته قال سعادة السيد ربيعة الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي إن الاحتفال بيوم التميز هو تتويج لمسيرة طلابنا وإن تشريف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى للحفل وتكريمه للمتميزين يؤكد اهتمامه شخصيا بالتعليم وبالتميز ليصبح المواطن القطري شريكا في التنمية وفي تطوير بلاده في كافة المجالات. وأضاف "أن تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتكريم المتميزين علمياً يحمل العديد من المعاني والدلالات المهمة التي تعكس مدى اهتمام سموه بمنظومة التعليم والدور المنوط بها في تحقيق رؤية قطر الوطنية". وأكد أن التميز هدف استراتيجي في سياسة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بل صار ثقافة وتطلعاً مجتمعياً، مشيراً إلى أن قطر تميزت بفضل أبنائها في مجال الاقتصاد والإعلام والثقافة و الرياضة والسياحة. وأشار سعادته إلى أن المدارس المستقلة والدولية تزخر الآن بالعديد من الممارسات المتميزة والمخرجات النوعية رفيعة المستوى التي استطاعت أن تنافس على المستوى الأكاديمي في أرقي الجامعات العالمية وأفرزت مخرجات نوعية رفدت سوق العمل بالكفاءات المتميزة التي تفتخر بها دولة قطر.بدورها أشادت سعادة الدكتورة شيخة المسند رئيس جامعة قطر باهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم ودعمها وتشجيعها للعلماء والدارسين في مختلف المراحل التعليمية"، وقالت "إن يوم التميز العلمي دليل واضح على هذا الاهتمام". وأضافت سعادتها في تصريح صحافي على هامش الاحتفال "هذا يوم متميز وسعداء كعاملين في مجال التعليم بتشجيع وتقدير العلم والعلماء ونحرص دائما على دفع شبابنا نحو الإبداع والتميز بما يصب في خدمة الوطن". وأكدت أن جامعة قطر تحرص كل الحرص على الدفع بطلابها نحو التميز من خلال تطوير برامجها وبث روح التنافس والتشجيع على الإبداع وهذا ما شهدناه اليوم حيث حصل عدد من خريجي الجامعة على التقدير في يوم التميز. من جانبها قالت الدكتورة هيا الكواري مدير هيئة التعليم إن تكريم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى شخصيا للفائزين بجوائز يوم التميز العلمي يشكل لفتة كريمة ومهمة من سموه في إعطاء صاحب الجهد اللافت والعمل المميز حقه من التكريم والتقدير، وانطلاقا من إيمان سموه بأن هذه الفئة من المتميزين تمثل نماذج للتفوق المنشود في عالم التربية والتعليم لا بد من الاحتفاء بها. كما نوهت إلى أن هذا التكريم للمتميزين في التعليم هو توجيه واضح من سمو أمير البلاد المفدى لجميع العاملين في الميدان التربوي على ضرورة السعي لجعل دولة قطر مركزا للتميز في حقل التعليم، "فالنهوض بالتعليم هو واجب كل مواطن مع اعتبار التعليم من الركائز الأساسية في رؤية الدولة الوطنية، ومن أولويات الخطة الاستراتيجية للتنمية". وأكدت مدير هيئة التعليم أن تبني الدولة نهج المكافآت والحوافز، في سياق تشجيع المجتهدين في مجال التعليم يقود إلى عطاءات أكبر وإنجازات أعظم، وإلى ترسيخ ثقافة التميز في جميع القطاعات.. وقالت "تكمن أهمية جائزة التميز، التي تعتبر أعلى جائزة في مجال التعليم على مستوى الدولة، في إظهار الإبداعات وإفراز العمل المتميز مما يساهم في تفعيل الحماس وتحفيز التنافسية بشكل إيجابي". وأضافت "وإلى جانب مساهمة الجائزة في إلقاء إضاءة موجهة على الجهود المبذولة في التعليم، فهي أيضا تسعى إلى تهيئة مناخ فاعل للإبداع والابتكار وتشجيع كل تربوي لينشد التميز في ممارساته، وهو بالفعل ما يحتاجه الميدان لتعزيز النهضة العلمية والفكرية في الوطن". ولفتت الدكتورة هيا الكواري إلى أن كل الدول التي حققت تقدما ملفتا في أي مجال من المجالات تقدمت من خلال التعليم "حيث يعتبر التعليم ودون منازع انطلاقة التقدم الحقيقية بل والوحيدة للأمم وخصوصا تلك التي تسعى لاقتصاد المعرفة". كما أشارت إلى أن القرن الحادي والعشرين يحتاج إلى متعلم مفكر وناقد يستطيع النجاح في حياته وإضافة قيمة حقيقية لعالمه الذي يعيش فيه.. مبينة أن تشكيل هؤلاء المتعلمين هي مسئولية التربويين جميعا من مختلف الشرائح، وأن تقدير جهودهم وتعزيز تميزهم هو دافع للتنمية. وقالت "إن الجائزة تكرم الجميع، بدءا من الطالب الذي أثبت تفوقا في اكتساب المعرفة وتوظيفها بمهارات استثنائية، إلى المعلم الذي اجتهد في البحث عن وتطبيق أفضل استراتيجيات التعليم، إلى مدير المدرسة الذي نجح في توفير بيئة تعلم منتجة بمعايير عالية وتبنى أنماطا من القيادة التربوية المتمكنة". وأضافت "لم تغفل الجائزة المدرسة المتميزة التي نجحت في تشكيل عقول الأجيال القادمة من الطلاب وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل كما أن للحاصلين على الدرجات العلمية العالية والباحثين نصيب من التقدير في هذا الاحتفال الذي يرعاه صاحب السمو أمير البلاد المفدى". بدورها أكدت الدكتورة أمينة إبراهيم الهيل مستشارة الاتصال والإعلام بالمجلس الأعلى للتعليم على أن اهتمام الدولة بالتعليم وتكريم المتميزين يؤكد تشجيعها على الإبداع والتميز والسعي نحو نشر ثقافة الإبداع في جميع المجالات العلمية والتربوية وتهيئة البيئة المناسبة لذلك. وقالت في تصريح مماثل إن تكريم حضرة صحاب السمو أمير البلاد المفدى يجسد اهتمام الدولة بالتعليم ويعكس رؤية ثاقبة لأسس التنمية البشرية التي تضمنتها رؤية قطر الوطنية 2030.