استعرض رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبد الحكيم احمد سلام الشرجبي في محاضرة له بمنتدى السعيد الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم بتعز واقع التعليم الجامعي والبحث العلمي في مخرجات الحوار الوطني . وتناولت المحاضرة محورين الأول عن واقع التعليم الجامعي من حيث البنى التحتية ومن حيث المخرجات ...،ولفت في هذا السياق إلى جملة من الحقائق التي يعيشها التعليم الجامعي والجامعات التي تفتقر إلى ابسط مقومات التحديث والتطور وافتقارها للإمكانيات التي ينبغي توافرها وكذا افتقار الكليات العلمية إلى المعامل و عدم استقلاليتها ماليا وتبعيتها لوزارة المالية الأمر الذي حد من قدراتها ومواكبتها للتطور. وأشار الى ان 90% من مخرجات جامعة صنعاء اكبر جامعة حكومية مخرجات نظرية و20% تطبيقية لا ترتقي إلى مستوى التطبيقية عند نظيراتها في الدول العربية .. وفيما يتعلق بالجامعات الأهلية أشار الشرجبي إلى أنها عبارة عن شقق لا تتوفر فيها شروط اسم جامعة عدى جامعتين فقط ناهيك عن افتقارها لأعضاء هيئة تدريس خاصة بها كما يلزمها القانون والذي حدد النسبة ب30%. وقال " في نهاية المطاف مخرجاتنا عبارة عن جيش من العاطلين " . وأكد الشرجبي على ضرورة إشراك القطاع الخاص في التعليم الجامعي وكذا مساهمة الطالب في الرسوم الجامعية بهدف النهوض بالتعليم .. وأوضح ان الآمال معقودة على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وعلى تنفيذ تلك المخرجات التي ترتبط بالتعليم وبالتالي إذا لم يكن هناك تعليم حقيقي يلبي الطموحات ويواكب المتغيرات المتسارعة في العلوم والتكنولوجيا فان مخرجات الحوار الوطني لن ترى النور وستظل كل القضايا التي عالجها المؤتمر كما هي بل ستزداد تفاقما . وفيما يتعلق بالمحور الثاني المتصل بالبحث العلمي اشار الى ان بلادنا تفتقر إلى وجود مؤسسات بحثية بالمعنى الحقيقي عدى مركز البحوث والتطوير التربوي بدون إمكانيات اضافة إلى عدم وجود ميزانية خاصة بالبحث العلمي في الجامعات . هذا وكان الشرجبي قد مهد للمحاضرة بالإشارة إلى واقع التعليم العام والذي وصفه بالمتخلف كما ونوعا والذي يفتقر إلى ابسط المقومات حيث ان 55% من المدرسين من حملة الثانوية العامة . وأثريت المحاضرة بنقاش مستفيض من قبل الحاضرين من جامعة تعز ومكتب التربية والتعليم والذي عكس مدى أهمية التعليم في حل القضايا المجتمعية واللحاق بركب التقدم صوب الدولة المدنية الحديثة. وكان مدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع قد قدم للمحاضرة مشيرا الى انها تأتي في اطار برنامج المؤسسة والذي افرد مساحة واسعة لمخرجات مؤتمر الحوار .