أبوظبي ـ وام
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة السفيرة فوق العادة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو " نظم الاتحاد النسائي العام والمكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن في الإمارات التابع للفاو بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم بمقره الرئيسي في أبوظبي اليوم ملتقى التغذية والحدائق المدرسة الخاص بمشروع التوعية والتغذية وإنشاء الحدائق لطلبة المدارس. وبدأ الملتقى بكلمة سعادة نورة خليفة السويدي مديرة الإتحاد النسائي العام ألقاها بالنيابة عنها الدكتور محمد المنصور مستشار الإتحاد النسائي العام توجه فيها بالشكر إلى جميع شركاء الاتحاد مثمنا لهم جهودهم المتميزة في سبيل خدمة وطننا الغالي حيث أكسبت شراكتهم الاتحاد النسائي العام فعالية وقدرة فائقة على إبراز مبادرات الاتحاد النسائي العام بما يتناسب وحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع والتي نسعى جميعا إلى تنفيذها تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعوة سموها الدائمة الى ضرورة تكاتف جميع المؤسسات في الدولة على إقامة شراكات حقيقية مع بعضها البعض والاستفادة من المنظمات الاقليمية والدولية كمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو" ممثلة بمكتبها في أبوظبي لتعود بالنفع على الإمارات. وقال إن تلك التوجيهات كان لها أثر بالغ على العلاقة بين الاتحاد وبقية المؤسسات والفاو حيث جسدت بمبادرات ومشاريع تنموية موجهة للمرأة والطفل وفق خطة واضحة المعالم وبتعاون وثيق مع جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني وفي مقدمتها مجلس أبوظبي للتعليم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وجامعة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف " اليوم نحتفل بالإنجازات التي تحققت من خلال إطلاق مبادرة مشتركة مع جميع الشركاء وهو مشروع التوعية الغذائية وإنشاء الحدائق المدرسية الموجهة للطلبة في الحلقتين الأولى والثانية في الإمارات والتي بدأت في ثلاث مدارس في أبوظبي على أمل أن تعمم التجربة على مدارس الدولة في جميع الإمارات بعد إعلان نتائجها والتأكد من عائدها ". وأكد أن المشروع يمكن الطالب من تعزيز قدراته في المجال البيئي والصحي والغذائي والاقتصادي حيث أن الأطفال هم الحلقة الأضعف في المجتمع وهم في نفس الوقت الأقوى في المستقبل من خلال تنمية مواهبهم واستغلال طاقاتهم ليكونوا قادرين على تحمل مسؤوليات جسام تنتظرهم وبذلك يصبح المجتمع قادرا على تحقيق التنمية المستدامة ومتطلبات الأمن الوطني والذي يأتي الغذاء على رأس أولوياته وهذا ما نسعى إليه من خلال مبادراتنا. وأوضح انه بهذه المبادرة استطعنا أن نؤسس منظومة عمل تشاركية تتناغم مع الأهداف الاستراتيجية للدولة وإمارة أبوظبي ونحن مستمرون في استثمارها لصالح أفراد المجتمع.. وقال " كم نحن محظوظون في دولة الإمارات حيث تتحقق المكاسب الحضارية والإنسانية يوما بعد يوم بفضل القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ونحن ندرك تماما أن الأطفال هم ثروة البلاد والاستثمار فيهم يأتي في سلم أولويات الدولة". وقال محمد المنصور إن الاتحاد النسائي يعمل على توجيه مبادراته ومشاريعه إلى تعزيز السلوك الإيجابي عند الأطفال وتنميته بحيث تكون لديهم القدرة على اتخاذ قرارات سليمة تجاه صحتهم وعافيتهم وبذلك نكون قد ساهمنا في توفير بعض من الحماية اللازمة للأطفال والتي تعينهم على العيش في سلام و إطمئنان. من جانبه أشاد أدريانوس سبيكرز منسق المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن وممثل المنظمة في الإمارات بالنيابة.. بالمنظمات المختلفة التي ساهمت في هذا المشروع من تحفيز وتشجيع مشاركة أطفال المدارس في زراعة الخضروات بحيث ساعد على ايجاد فرص تعلم رائعة للتلاميذ الصغار عن كيفية إنتاج الطعام الصحي. وقال إن الشريك الأساسي لمنظمة الأغذية والزراعة في هذا المشروع هو الاتحاد النسائي العام .. معربا عن خالص التقدير لجميع موظفي الاتحاد ..وندين بالفضل على وجه الخصوص لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك السفيرة فوق العادة لدولة الإمارات العربية المتحدة في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والتي قامت بكل عطاء برعاية ودعم المشروع. واضاف إن سمو الشيخة فاطمة أبدت من قبل اهتمامها بتنمية نموذج التعلم القائم على زراعة الحدائق كي يمتد على النطاق الوطني وإلى الدول الأخرى في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. وقال سبيكرز " إننا تفخر دوما بتحقيق إنجازات ذات قيمة في قطاع الأغذية ونقدر الدعم المقدم من قبل دولة الإمارات وأتقدم بالشكر الجزيل إلى الخبراء الوطنيين الذين قاموا بوضع واستثمار وقتهم وخبراتهم لنجاح هذا المشروع ولدعم التعليم في دولة الإمارات". وقامت الدكتورة فاطمة هاشم خبيرة التغذية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة - الفاو - بتقديم عرض الكتروني للمشروع مشيرة الى ان هذا المشروع منذ البداية قام بتحفيز وتشجيع مشاركة أطفال المدارس في زراعة الخضروات كما أنه عمل على ايجاد فرص تعلم رائعة للتلاميذ الصغار عن كيفية إنتاج الطعام الصحي الذي يحتوي على كافة الفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة والفاكهة والخضراوت على الوجه الخاص لما يحتونه من فائدة غذائية مهمة لبناء أجساد الطلبة. وألقت واحدة من أولياء الأمور كلمة ترجمت مشاعر الفخر والعرفان تقديرا للجهود المبذولة في هذا الشأن واعتزازا بالنتائج المشهودة وخصت بالشكر جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعمها لهذا المشروع .. كما توجت بالشكر الجزيل لمدرسة الظبيانية للتعليم الأساسي التي حملت لواء المشروع وترجمت أهدافه بخطوات عملية ودروس تطبيقية عكست أثرا جليا فيما ينقله ابناؤنا لنا من معلومات نظرية وتطبيقية حول المشروع. وقدم الدكتور محمد الحمادي مدير ادارة الأبحاث والتطوير بجهاز ابوظبي للرقابة الغذائية عرضا الكترونيا عن الزراعة في الحديقة المدرسية التي تهدف إلى التثقيف التغذوي وإرشاد الطلبة بنوعية الأغذية الصحية وفوائدها. وأوضح العرض للطلبة أن الحدائق المدرسية تشكل دوما طابعا معرفيا لما يتناولونه من خضراوات وفواكه كما أنها تساعد في رفع الوعى لديهم من خلال تعلم مهارات الزراعة والتغذية والأنظمة الغذائية الصحية وتساعد على تدريب الأسر وأفراد المجتمع على أهمية إنشاء الحدائق البسيطة وبناء قدرات المدرسين والمدرسات المشاركين وتدريبهم على أهمية توفير بيئة مدرسية صحية. وقدمت الدكتورة عائشة الظاهري عرضا للغذية في المدارس مشيدة بالعمل الذي قام به طاقم عمل وتلاميذ المدارس المشتركة في المشروع. وتم عرض فيلم قصير لمشروع الزراعة في المدارس الظبيانية الريم والصقور يبين أساسيات الزراعة السليمة والتعريف عن مدى أهمية اختيار المحصول الجيد وتهيئة الحقل واختيار البذور بعناية وتعلم مهارات الزراعة والتغذية والأنظمة الغذائية الصحية وكذلك تحفيز الأسر وافراد المجتمع على إنشاء الحدائق البسيطة وبناء قدرات المدرسين والمدرسات المشاركين لتقديم وجبات طعام مدرسية صحية. وفي الختام قدمت طالبات مدرسة الظبيانية فقرة تمثيلية حول أهمية الغذاء السليم وتناول الإنسان للأطعمة التي تساعد في بناء الجسم وتضمنت الفقرة أنشودة جميلة ضمن مبادرة شكرا أمي تزامنا مع عيد الأم.