يدرس عدد كبير من ابناء وبنات الامارات في العديد من الجامعات في مختلف الدول الاجنبية ويقومون في الوقت نفسه بالتعريف ببلدهم في هذه الجامعات من خلال المعارض الفنية والمنتديات والمناسبات الاخرى التي تنظمها هذه الجامعات وذلك بعد التنسيق مع الملحقيات الثقافية للدولة هناك. ويعتبر هؤلاء الطلبة والطالبات خير سفراء لبلدهم في الاوساط الطلابية في هذه الجامعات حيث يقيمون صداقات قوية مع نظرائهم فيها ويتبادلون الآراء والافكار بل وحتى زيارات اسر ودول بعضهم بعضا للتعرف عليهم وعليها على الطبيعة والواقع. وقد تخرج خلال العام الحالي 2014/2013م 122 اماراتيا واماراتية من بعض الجامعات البريطانية والكندية والاسترالية منهم 24 من الحاصلين على شهادة الماجستير أي بنسبة 20 في المائة تقريبا من مجموع الخريجين. وبحسب الملحقيات الاماراتية في هذه الدول الثلاث فقد ساهم هؤلاء الخريجون والخريجات في التعريف بالامارات في الجامعات التي درسوا بها .فعلى سبيل المثال شارك طلبة الامارات في استراليا هذا العام بخيمة "الإمارات" في مهرجان التعدد الثقافي الذي أقيم في العاصمة "كانبرا" حيث اشتملت الخيمة على تشكيلة من الأكلات والتمور والأزياء والمواد الفلكلورية التي تبرز غنى التراث الإماراتي. وقد اجتذب النقش بالحناء الزوار الأستراليين للمهرجان خاصة النساء اللاتي عبرن عن إعجابهن وفرحهن بزيارة الخيمة والاطلاع على محتوياتها التراثية والمأكولات الشعبية. وفي المملكة المتحدة شارك الطلاب الاماراتيون في تنظيم المنتديات المشتركة والتي كان آخرها "المنتدى الإماراتي البريطاني للرواد" الذي حضره ثلاثة آلاف طالب إماراتي وعربي وبريطاني بهدف التواصل مع قادة الأعمال في البلدين والاطلاع على الفرص المتاحة لتطوير مسيرتهم المهنية في الإمارات. وتكريما لهؤلاء الخريجين والخريجات اقامت الملحقيات الثقافية التي تتبع الوزارة احتفالات بهذه المناسبة في البلدان الثلاثة كما هي عادتها في تنفيذ سياسة الوزارة التي تتضمن إشراف الملحقيات على الطلبة المبتعثين وتحفيزهم للدراسة وتزويدهم بالمعلومات كافة التي يحتاجونها وتأمينهم بأفضل المراجع الدراسية. كما تحفزهم هذه الملحقيات دائما على إبراز جانب الإمارات المشرق عبر إيصال رسالة الدولة ورؤيتها إلى العالم أجمع والتعريف بالتراث والتقاليد الإماراتية عبر المشاركة في النشاطات والفعاليات التي تقيمها الجامعات الاجنبية. اما بالنسبة للجانب الاكاديمي فقد قالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان خريجي وخريجات هذا العام من الدول الثلاث نجحوا في مهمة التعريف ببلدهم وفي دراستهم ايضا حيث حصلوا على درجاتهم العلمية في أكثر من 30 تخصصا شملت الهندسة والطب والإدارة والقانون والإعلام والمحاسبة والتجارة والتسويق وعلم الوراثة ونظم المعلومات والآداب والتربية. واوضحت ان عدد الخريجين الاماراتيين من جامعات لندن 104 طلاب وطالبات منهم 82 حصلوا على شهادة البكالوريوس و20 حصلوا على شهادة "الماجستير" واثنان حصلا على شهادة الاختصاص الطبية اما خريجو الجامعات الكندية البالغ عددهم عشرة فقد حصل ستة منهم على شهادة البكالوريوس واثنان على شهادة الماجستير وآخران حصلا على شهادة الاختصاص الطبية. بينما بلغ عدد خريجي وخريجات الجامعات الأسترالية ثمانية طلاب منهم خمسة حصلوا على درجة البكالوريوس وطالبان على درجة الماجستير وطالب واحد على درجة الدكتوراه. وبذلك فان هؤلاء الخريجين والخريجات ضربوا المثل الجيد والقدوة الحسنة في تحقيق المهمة التي اوفدتهم اليها الوزارة من حيث تحقيق هدفهم الشخصي في النجاح والهدف الوطني المتمثل في التعريف بالدولة.