أبوظبي ـ وام
أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي اهتمام الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالتعليم في مختلف مناطق العالم خصوصا تلك التي تعاني من الحروب والتهجير. وقال إن ذلك يأتي تجسيدا لإيمان الامارات بأن التعليم هو الأداة الضرورية واللازمة لتحقيق السلام والتنمية المستدامة ومقاومة الحروب والأوبئة وما ينتج عنها من إهدار للموارد البشرية وتحطيم لمنجزات الدول ونجاحاتها وإيمانا بضرورة مساعدة الدول الآخذة في النمو للوصول إلى المعدلات المطلوب تحقيقها في نهاية 2015 لتقييمها والانتقال إلى الأهداف الإنمائية الألفية التالية. جاء ذلك في معرض تعليقه على اعلان "لجنة المساعدات الإنمائية" التابعة لـ "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" أن الإمارات احتلت المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية لعام 2013 بما يقدر بـ /2ر5/ مليار دولار أمريكي وفقاً للبيانات الأولية الخاصة بالدول التي قدمت تلك المساعدات قياساً بدخلها القومي الإجمالي. وأضاف إن هذا الدور الذي تقوم به "الإمارات" تجاه دول العالم قاطبة دون استثناء ودون اعتبار للعرق أو اللون أو الدين أو اللغة إنما يحكمه إعتبار الإنسانية فقط الذي غرسه وأسس له المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي يسير على خطاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وكافة الإماراتيين . وأوضح أن الجهات المانحة في الدولة من مؤسسات وشركات وصناديق وجمعيات وهيئات ومراكز تعددت وبلغت أكثر من /23/ جهة مانحة لتتصدر الامارات بذلك الدول المانحة بعد أن كانت في المرتبة /19/ عام 2012 بمعدل نمو بلغ/375بالمائة/. وأشاد معاليه بالنظرة الثاقبة والواعية في توزيع تلك المساعدات على /18/ قطاعا تنمويا من أهمها التعليم الذي استحوذ في عام 2012 على/64ر80 / مليون دولار أمريكي موضحا أن الإمارات حكومة وشعبا لا تتوانى عن تقديم المساعدة لمن يحتاجها ولو كان في أقاصي الدنيا. كانت الجهات المانحة في الدولة شهدت مع بداية عام 2014 نشاطا ملحوظا فعلى سبيل المثال لا الحصر نظمت مؤسسة "دبي العطاء" مؤخرا "المسيرة من أجل التعليم 2014" بمشاركة 8 آلاف شخص من مختلف الأعمار والجنسيات للتأكيد على دعم أفراد المجتمع الإماراتي ووعيهم بأهمية توفير التعليم الأساسي السليم للأطفال في الدول النامية. وأعلنت المؤسسة عن برنامج شامل للتعليم السليم في باكستان باستثمار قدره /17/ مليون درهم خلال ثلاثة أعوام فيما أعلن "المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان" عن بدء العمل في تنفيذ سبعة مشروعات تعليمية تشمل إنشاء وتطوير ثلاث كليات تعليمية وأربعة مراكز للتأهيل المهني والحرفي للنساء بكلفة /53/ مليون درهم. من جهته وقع "صندوق أبوظبي للتنمية" مع حكومة جمهورية "زامبيا" اتفاقية قرض ميسر بقيمة/7ر36 / مليون درهم لتمويل إنشاء ثلاث كليات تعليمية توفر تخصصات الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا والفنون التطبيقية. كما قدمت "مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية" منحا دراسية ومساعدات لتسع مدارس للاجئين السوريين في لبنان ودعما للكتاب المدرسي والكوادر التعليمية فيما قدم الهلال الأحمر الإماراتي سبعة ملايين درهم لجامعة "بيرزيت" الفلسطينية مساهمة في حل الضائقة المالية التي تواجهها الجامعة.