يعرف قطاع التعليم العالي و البحث العلمي حركية حثيثة بولاية الجزائر بالنظر للمشاريع المنجزة و تلك التي لا تزال في طور الإنجاز والتي خصص لها غلاف مالي قدر بحوالي 60 مليار دينار. وأكد المدير فرعي بمديرية التنمية و الاستشراف بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي عبد الحكيم جبراني في تصريح ل (وأج) أن "المخطط الخماسي (2015- 2019) الذي وضعه قطاع التعليم العالي والبحث في ولاية الجزائر يرتكز أساسا على إعادة تأهيل الهياكل الجامعية القديمة وتزويدها بالمرافق البيداغوجية و شبه البيداغوجية والإجتماعية ووضع مخطط لصيانتها و الحفاظ عليها". و قد كلفت المشاريع المسجلة ضمن البرنامج الخماسي 2005-2009 حسب نفس المسؤول "حوالي 50 مليار دينار بينما قدرت ميزانية المشاريع التي سجلت ضمن المخطط الخماسي 2010-2014 ب8 ملايير دينار". واعتبر جبراني أن "استلام كليتي الحقوق و الطب الجديدتين خلال الدخول الجامعي 2013-2014 يعد إنجازا يستحق التثمين لكونهما كليتين نموذجيتين من حيث الهندسة المعمارية المعاصرة والراقية والتجهيزات التي تتماشى ومعايير السلامة و الأمن العالمية". و تسع الأولى الموجودة على مستوى سعيد حمدين (بئر مراد رايس) ل10 آلاف مقعد بيداغوجي كما تسع كلية الطب بحي الزيانية (الأبيار) ل10 آلاف مقعد بيداغوجي. كما "تم استلام عيادة بيطرية تابعة للمدرسة العليا للبيطرة خلال الدخول الجامعي 2013-2014 أنجزت بالعالية" حسب ذات المسؤول. ومن بين ما تطمح إليه الوصاية "تعميم الأنترنيت ذات التدفق العالي عن طريق الربط اللاسلكي (الويفي) على مستوى جميع المؤسسات الجامعية لتمكين الطلاب من الاستفادة من هذه التقنية في إنجاز أبحاثهم وتسهيل وصولهم إلى المعرفة". وأضاف أن "كليتي الحقوق و الطب الجديدتان تمثلان نقلة نوعية فيما يخص الهياكل الجامعية في الجزائر" وهما --كما أوضح-- "بنايتين نموذجيين من حيث استخدام التقنيات الجديدة لاسيما كلية الطب التي سيتخذها القطاع كمشروع نموذجي للعمارات الذكية التي تستغل تقنيات الإعلام و الاتصال ومعايير السلامة المرقمنة". وهناك مشاريع أخرى في طور الإنجاز أيضا أهمها مشروع جامعة بوزريعة الذي سيسع ل8 آلاف مقعد بيداغوجي جديد و الذي أسندت أشغاله لشركة أجنبية ذات تأهيل عالي و سيتم استلام هذا المرفق في 2016. و لتخفيف الضغط على الإقامات الجامعية المنتشرة بالعاصمة بالنظر لكونها تضم عددا كبير من الطلاب مسجلين بأربع جامعات وعدد كبير من المدارس "سيتم في جوان المقبل استلام إقامة جامعية ب3 آلاف سرير قرب كلية الحقوق الجديدة وسيتم فتحها أمام الطلبة في السنة الجامعية المقبلة" كما أكد نفس المسؤول مضيفا أنه يجري إنجاز إقامة جامعية أخرى بالعالية تسع 4 آلاف سرير". وفي نفس الصدد أعلن جبراني عن "انطلاق أشغال إنجاز جامعة جديدة عن قريب بقدرة استيعاب تقدر ب20 ألف مقعد بيداغوجي مرفقة بست (6) إقامات جامعية تفوق قدرة استيعابها 11 ألف سرير" مشيرا إلى أنه "تم تحديد الأرضية التي ستبنى عليها هذه المرافق بعد أن تم رفع جميع العراقيل المتعلقة بتمويل المشروع". وعلى صعيد آخر سيتم إنجاز مطعم جامعي مركزي بمعايير هندسية راقية بمحاذاة كلية الحقوق الجديدة بسعيد حمدين تسهيلا للعملية البيداغوجية. كما سيجري إنجاز إقامة جامعية بباب الزوار تسع 4 آلاف سرير. وفي جعبة القطاع مشاريع أخرى لإنجاز مشاريع تكميلية أخرى لمختلف المجمعات الجامعية من بينها مشروع لإنجاز مكتبة ب250 مقعد بمجمع الخروبة (معهد العلوم الاسلامية) بالإضافة إلى مشروع لإنجاز مركز للتعليم المكثف للغات الأجنبية بباب الزوار مشيرا إلى أن أشغال انجاز المشروعين قد انطلقت. كما انطلقت أشغال إنجاز مكتبة جامعية مركزية بألف مقعد بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبة بالإضافة إلى مطعمين مركزيين انطلقت أشغال انجازهما الأول بمحاذاة جامعة الجزائر 3 (كلية علوم الإعلام و الاتصال ببن عكنون) و الثاني بمجمع دالي ابراهيم الجامعي. كما ينتظر كما قال جبراني "إنجاز هياكل رياضية جديدة بمجمع دالي ابراهيم الجامعي وإعادة تهيئة القاعات القديمة لممارسة جميع الرياضات" مذكرا أن "طلبة معهد الرياضة يؤدون حاليا أعمالهم التطبيقية في هياكل رياضية خارج مؤسستهم الجامعية". أما أشغال توسعة الهياكل القديمة فستمس كل من جامعة دالي ابراهيم التي ستعزز ب1000 مقعد بيداغوجي جديد وجامعة باب الزوار بحيث سيعزز الجناح الخاص بطلاب قسم الماستر ب2000 مقعد بيداغوجي جديد. كما ستستفيد المدرسة العليا للأساذة ببوزريعة ب500 مقعد بيداغوجي جديد. وبمحاذاة المدرسة العليا للعلوم الفلاحية بالحراش سيتم إنجاز مرفق تكميلي يتمثل في مركز للحسابات والتكوين عن بعد بالإضافة إلى مشروع إنجاز مطعم مركزي بالحراش محاذي للمدارس الأربعة الموجودة في ذلك الإقليم.