بغداد - وكالات
قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تخصيص (100) مليون دينار لكل طالب من طلبة الدراسات العليا داخل العراق لتغطية نفقات مشاريعهم البحثية،واكدت ان القرار يأتي ضمن مشروع دعم البحوث من قبل دائرة البحث والتطوير في الوزارة، مشيرة الى تحديد اسبوعين لصرف المبلغ بعد تسلم الاستمارات الخاصة باحتياجات الطالب. وقال رئيس قسم البحث والتطوير في جامعة بابل سعد مرزة حسين في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قررت تخصيص مبلغ (100) مليون دينار لكل طالب من طلبة الدراسات العليا الدارسين داخل العراق، ضمن التخصصات العلمية والانسانية، لتغطية نفقات مشاريعهم البحثية ومتطلباتها من الاجهزة والمستلزمات البحثية وبقية، الخدمات الاخرى التي تتطلبها عملية انجاز البحث العلمي". وتابع حسين أن " الوزارة ستعتمد استمارة خاصة توزع على الطلبة، ويمكن ان يثبت فيها الطالب احتياجاته الخاصة بمشروعه البحثي بشكل مفصل، اضافة الى تأييد من استاذه المشرف، وموافقة اللجنة العلمية في قسمه العلمي والكلية، ليتم رفعه بالتالي من قبل قسم البحث والتطوير في رئاسة الجامعة الى دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي". واشار حسين الى ان "السقف الزمني لصرف هذا المبلغ لايتجاوز الاسبوعين من بعد وصول الاستمارة وبقية الاوراق الرسمية الخاصة بذلك على أن تتم عملية الصرف من المبلغ بما لايتجاوز المئة مليون دينار"، لافتا الى أن "التعليمات الوزارية اكدت على ان تكون نوعية الاجهزة والمستلزمات البحثية، من ارقى المناشئ العالمية واحدث التقنيات في مجال مشروعه البحثي". من الجدير بالذكر ان المجموع الاجمالي لطلبة الدراسات العليا الدارسين حاليا في جامعة بابل يبلغ(1778) طالباً وطالبة، موزعين على (13) كلية علمية وانسانية، هي (الطب، الهندسة، هندسة المواد، العلوم، العلوم للبنات، القانون، تكنولوجيا المعلومات، الفنون الجميلة، التربية الرياضية، التربية الاساسية، التربية للعلوم الصرفة، التربية للعلوم الانسانية، الادارة والاقتصاد). وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب، دعا الخميس 23 ايار 2013، الكتل السياسية لمراجعة "علاقاتها" بعيدا عن الكراهية وعوامل الصراع السلبي، وفيما اكد ان الجامعات العراقية اصبحت "تصدر المعرفة"، بعد ان كانت تقتبسها وتلقنها لأبنائها، لتساهم في التخفيف من "آلام البشرية"، طالب رؤساء الجامعات بـ"مسح" شامل للمناهج الدراسية، لرفع كل ما من شأنه ان "يؤذي وحدة المجتمع العراقي ويستهدف مكوناته". وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب اكد، في 4/2/2013، أن الجامعات والمجتمع في العراق في وضع "لا تحسد عليه"، وفي حين رفض الافصاح عن مستوى ما وصل اليه التعليم، لفت إلى أن "الكثير يهزأون" بما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والسياسية والأمنية في البلاد، داعيا الطلبة إلى عدم الانصياع "للجهلة". وعلى الرغم من تحسن الأوضاع في الجامعات العراقية وتطوير مباني كلياتها إلا أن أغلب إدارات الجامعات لاتزال تركز على قضايا "لا تخدم" التقدم العلمي في الجامعات بل تركز على الاهتمام بزي الطلبة وغيرها من القضايا التي يرى فيها الطلبة تقيدا للحريات. ويبلغ عدد الجامعات العراقية حالياً نحو (19) جامعة، أربع منها تم تأسيسها بعد العام (2003)، وتعد جامعة بغداد هي الأقدم، إذ تأسست في العام (1958)، والجامعات هي المستنصرية والبصرة والموصل والتكنلوجيا والكوفة وتكريت والقادسية والأنبار والنهرين (جامعة صدام سابقاً) وبابل وكربلاء وذي قار وكركوك وميسان والمثنى والجامعة العراقية وديالى وواسط، كما توجد خمس جامعات في إقليم كردستان العراق هي صلاح الدين والسليمانية ودهوك وكوية وهولير الطبية.