أبوظبي ـ العرب اليوم
قالت فوزية حسن غريب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للعمليات التربوية، إن مبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، التي جاءت تحت عنوان "مجتمعي.. مكانٌ للجميع" لتمكين ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، تعد خطوة جديدة نحو تعزيز مفاهيم المسؤولية الاجتماعية في الإمارات، وتؤكد حرص القيادة الرشيدة على دعم الفئات كافة في المجتمع، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم. وأفادت الوكيل المساعد بأن الوزارة اعتمدت الخطة التربوية الفردية، للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة رياض الأطفال، للعام الدراسي 3013-2014، وضمت أربعة مرتكزات لإعداد منهاج لتلك الفئة، و4 عوامل لتحديد واختيار لطرق التدريس، ووضعت 3 أنواع من الأهداف، لخصتها في" التربوية - وطويلة المدى - وقصيرة المدى"، وحددت 5 أنواع من المعارف والمهارات والقيم لأبناء تلك المرحلة. وأوضحت أن المدرسة لابد أن تعرض محتويات الخطة على ولي الأمر، للموافقة على ما اشتملت عليه من توصيات، مشيرة إلى أن مناهج ذوي الاحتياجات لا توضع سلفاً، بل توجد خطوط عريضة، تشكل المحتوى التعليمي العام لمنهاج تلك الفئة، ويوضع من خلالها البرنامج التربوي الفردي للطالب، بناء على قياس مستوى الأداء الحالي من خلال فريق متعدد التخصصات. وبما يتفق وظروف كل إعاقة وشدتها، والمنهاج هو الطريق الواضح والخطة المعدة، لما يجب أن يتعلمه الطلاب، وما يجب أن يعلمه المعلمون، ويتم إعداد المنهج واختياره،بعد مرحلة التعرف إلى مستوى الأداء الحالي للطالب. وأضافت أن العناصر الأربعة التي يتكون منها المنهاج، تتمثل في الأهداف التربوية المراد تحقيقها مع طلبة تلك الفئة، والخبرات التي يمكن توفيرها، لتحقيق تلك الأهداف وسبل تنظيم الخبرات التربوية بصورة فاعلة، وتقييم النتائج وفقاً للأهداف المطروحة. موضحة أن أهداف تحديد مستوى الأداء لدى الطالب، تركز على اتخاذ قرارات على نحو أفضل، فيما يتعلق بأبعاد البرنامج التربوي الفردي، منح الطالب من ذوي الاحتياجات فرصاً عديدة للتعليم، والتعرف إلى الإعاقة المصاحبة للطالب ومدى تأثيرها في مشاركته في البرنامج، وتحديد أولويات التدريس ووسائل وطرق التدريس.وتحديد اختيار المعززات المناسبة للاستخدام مع الطالب، وتحديد مستويات الأداء، المتوقعة بناء على قدرات الطلبة، والحكم على درجة الجودة التي يستطيع الطالب تحقيقها، والحصول على أكبر قدر من المعلومات عن أداء الطالب وأسلوبه في الأداء، وتغيير مفهوم الذات لديه. وأكدت أن الخطة التربوية الفردية للطلبة من تلك الفئة، ترجمة فعلية للإجراءات القياسية والتقويم التي أجريت للطالب لمعرفة نقاط القوة والاحتياجات لديه، وبمثابة وثيقة مكتوبة تؤدي إلى حشد الجهود التي يبذلها ذوو الاختصاصات المختلفة لتربية الطالب، وإعداد برامج سنوية للطالب في ضوء احتياجاته الفعلية، وضمان لإجراء تقييم مستمر للطالب، واختيار الخدمات المناسبة في ضوء التقييم.