كشف مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، رئيس مجلس المديرين، الدكتور عبدالله الكرم، عن إغلاق ست مدارس خاصة حصلت على فئة «ضعيف» من قبل جهاز الرقابة المدرسية، وذلك خلال السنوات الخمس الماضية، نتيجة عزوف الطلاب عنها، وهجرتهم لمدارس أفضل، مشيراً إلى تراجع أعداد الطلبة الإماراتيين، الذين يتلقون تعليماً في فئة «ضعيف» بنسبة ‬53٪، بحسب نتائج الجهاز خلال العام الدراسي الجاري، مقارنة بالعام الدراسي ‬2008 ـ ‬2009. وأوضح الكرم في تصريحات صحافية أن المدارس المغلقة كان عدد طلابها وقت اتخاذ قرار الإغلاق ‬2332 طالباً وطالبة، منهم ‬939 مواطناً، مشيراً أن ‬4813 طالباً إماراتياً كانوا يتلقون تعليماً في فئة «ضعيف» خلال الدورة الأولى من الرقابة المدرسية في دبي في العام الدراسي ‬2008 ـ ‬2009، إذ تراجعت أعدادهم إلى ‬2274 طالباً في الدورة الخامسة من الرقابة المدرسية خلال العام الدراسي الجاري، عازياً الانخفاض إلى تعديل أوضاع المدارس التي يدرسون فيها بعد رفض طلباتها للتوسع من قبل الهيئة، ما دفعها إلى تحسين أدائها والانتقال إلى مستويات أعلى من الجودة، وأخرى اتخذت قراراً بإغلاق أبوابها في ظل تدني جودة التعليم فيها وعدم قدرتها على استقطاب طلبة جدد. وتفصيلاً، لفت الكرم إلى أن عدد الطلبة المواطنين بالمدارس الخاصة في فئة «جيد» ارتفع خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة ‬30٪، إذ بلغت أعداد الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة «الجيدة» خلال العام الدراسي الجاري ‬9151 طالباً وطالبة مقارنة بـ‬6427 طالباً في المدارس الخاصة «الجيدة» خلال العام الدراسي ‬2008 ـ ‬2009. وأشار إلى أن ذوي الطلبة الإماراتيين كان لهم دور بارز في انخفاض أعداد الإماراتيين في المدارس الخاصة التي تقدم جودة تعليم في فئة «ضعيف»، إذ ساهمت زيادة الوعي لديهم بمفهوم جودة التعليم في هجرة طلبة إماراتيين من هذه المدارس إلى مدارس أخرى تقدم تعليماً أفضل. وقال الكرم إن الطلبة الإماراتيين يركزون الدراسة في أربعة مناهج رئيسـة بدبي هي المنهاج الأميركي والمنهاج البريطاني ومنهاج وزارة التربية والتعليم ومنهاج البكالوريا الدولية، وتشير الأرقام إلى زيادة أعداد الإماراتيين في المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج البريطـــاني ضمن فئة «جيد»، إذ بلغـت أعدادهم في تلك الفئة خلال العام الدراسي الجاري ‬2582 طالباً وطالبة، مقارنة بـ‬820 طالباً وطالبة خلال العام الدراسي ‬2008 ـ ‬2009، بزيـــادة بلـغت ‬68٪. وأضاف أن هيئة المعرفة خاطبت ‬11 مدرسـة خاصة في فئة «متميز»، بحسب تصنيف جهاز الرقابة المدرسية بدبي أخيراً، بضـرورة العمل على تعزيز معايير تسجيل وقبول الطلبة الإماراتيين فيها، خصوصاً ما يتعلق بقوائم الانتـظار، لما في ذلك من تعزيز لمكانة المدرسـة في الجوانب ذات العلاقة بإثراء التنوع الثقافي والحضاري وتعزيز الهوية الإماراتية. وقال إن عائلات إماراتية سجلت أبناءها في مدارس متميزة، وتم التواصل مع المدارس المعنيـة بشـأنهم، ليتم قبولهـم بالفعـل فيها، منها مدارس جيمس جميرا الابتـدائية الخاصة، ومدرسة جيمس ويلنغتون الخاصة، ومدرسـة هورايزون الخاصة، ومدرسة جميرا للتخاطب بالإنكليزية.