هدَّد ممثل "تجمع الأساتذة"، الدكتور محمد يوسف المصطفى، بـ"الدخول في وقفات احتجاجية أو اعتصام مفتوح أو إضراب حتى يتحقق الأمن للأسرة الجامعية، بينما دخل بعض طلاب الجامعة، كُبرى الجامعات السودانية، في اعتصام مفتوح؛ للمطالبة بتوفير بيئة دراسية آمنة وخالية من العنف.
وكشف يوسف، عن "مشاورات ستجرى بين إدارة الجامعة والطلاب حتى تتحقق كل المطالب، التي تعيد إلى جامعة الخرطوم احترامها وقوتها"، مُشدِّدًا على أن "تكون الجامعة جامعة حرة أو لا تكون".
من ناحية أخرى، حذَّر تجمع أساتذة الجامعة، في بيان لهم، من "تفشي حالات العنف في الجامعة ما يُؤثِّر على التماسك النفسي للطلاب"، متهمين الإدارة بـ"التقصير في ملاحقة المتسببين في مقتل الطالب، علي أبكر موسى، في آذار/مارس الماضي".
وطالب البيان، إدارة الجامعة، بـ"أن تتعامل بحزم وشدة مع المظاهر المُسلَّحة، التي تتخذ من مسجد جامعة الخرطوم وكرًا لها ومخبأً، كما طالب إدارة الجامعة بأن تكشف للطلاب وللأسرة الجامعية والرأي العام وقائع وبيانات المراحل التي قطعها التحقيق في أحداث 11 آذار/مارس، وأن تعمل مع الجهات العدلية والشرطية لتقديم المتورطين فيه إلى العدالة، وأن تتولى إدارة الجامعة كامل مسؤوليتها، وتعمل مع الجهات ذات الصلة في الدولة والنظام على وضع حد نهائي وحازم للظاهرة".
وشدَّد البيان، على "أن تجمع الأستاذة المبدئي يقف مع الحركة الطلابية، وينبذ العنف، ويُؤكِّد على حق الطلاب كمواطنين في التعبير والاحتجاج السلمي على أن تكفل  السلطات  الحماية، والحق الدستوري لهؤلاء اتساقًا مع التزامات السودان الدولية".
وأضاف الأساتذة، في بيانهم، إن "الاستباحة المتكررة لعناصر الأمن والمليشيات للحرم الجامعي، تجد منهم الإدانة والشجب، كما أكد الطلاب أن اعتصامهم ستستمر إلى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة في القصاص، وفتح جميع كليات الجامعة، ومراجعة دور الحرس الجامعي، ونزع السلاح من مرافق الجامعة، وحل الوحدات الجهادية، وضمان سلامة الأسرة الجامعية، وإعادة اتحاد طلاب الجامعة".
يذكر أن مُسلَّحًا مجهول الهوية قتل الطالب، علي أبكر موسى، إثر مشاركته في مخاطبة سياسية، تُندِّد بأعمال العنف في دارفور، وتسبب الحادث في اضطرابات، أغلقت بعدها الجامعة لفترة، ومن ثَمَّ فتحت أبوابها للدراسة في بعض الكليات إلا أن نسب حضور الطلاب كانت متدنية.